خاص الكوثر| قضية ساخنة
وقال سلهب:"نتنياهو يدرك جيدًا أن إيران سترد على هذا العدوان، ومع ذلك أقدم عليه بهدف خلق مواجهة تؤدي إلى خلط الأوراق وتدويل الأزمة، تمهيدًا للعودة إلى الحضن الغربي والتخفيف من الضغط الداخلي والخارجي."
وأشار إلى أن الكيان يعيش أزمة خانقة على عدة مستويات، بدءًا من تراجعه العسكري أمام قوى المقاومة، ووصولًا إلى الانقسام الداخلي العميق في المستويين السياسي والعسكري.
وفي معرض تحليله، لفت سلهب إلى أن ما قامت به الولايات المتحدة عبر إطلاقها إشارات إعلامية كاذبة حول نية التفاوض مع إيران، كان جزءًا من الخديعة السياسية التي سبقت العدوان، وقال:"الإدارة الأميركية أوهمت الرأي العام بأن مفاوضات ستُستأنف، فيما كانت تجري في الخفاء اتصالات مكثفة مع الكيان الصهيوني لتنسيق الضربة."
وحول البعد الدعائي للعدوان، اعتبر سلهب أن نتنياهو يحاول دائمًا تسويق نفسه في الغرب من بوابة "الحفاظ على أمن اليهود"، لا سيما عبر تذكيرهم بالمحرقة، مستغلًا هذا الخطاب لإضفاء شرعية على عدوانه ومحاولة نزع التعاطف المتزايد مع إيران والمقاومة في أوساط الرأي العام العالمي.
وفي ختام مداخلته، شدد سلهب على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تكتفي بالرد العسكري، بل تمتلك اليوم أوراقًا استراتيجية في فضح التواطؤ الدولي، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قال إنها: "أصبحت منحازة بشكل فاضح للكيان الصهيوني، وأسهمت عبر تقاريرها المشبوهة في تبرير العدوان."