خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور غروي: "ما حصل مؤخرًا يُعد هزيمة نكراء لنتنياهو شخصيًا ولسياسته، وخاصة بعد السابع من أكتوبر. وهذه تُعد من أكبر هزائمه. فعلى الرغم من أن الكيان الصهيوني قام بعدوان عسكري مباشر على لبنان، إلا أنه سياسيًا يمكننا قراءته كهزيمة، وهناك عدة أسباب تفسر ذلك ويمكن شرحها."
اقرأ ايضاً
واشار الدكتور غروي قائلا: من بين هذه الامور زيارة الدكتور عراقجي إلى بيروت، وما تخللها من لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في لبنان، إضافة إلى المقترحات الإيرانية المتعلقة بإعادة إعمار لبنان وإعادة جسور التواصل بين حزب الله والدولة اللبنانية، كلها أمور أزعجت نتنياهو كثيرًا. فقد كان يخطط لأن تكون المرحلة القادمة مرحلة سلام وتطبيع مع الدولة اللبنانية، لكنه فوجئ بأن ما حصل كان عكس ما كان يريده هو وفريقه السياسي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكمل غروي: الامر الثاني الرحلات المقطوعة إلى مطار بن غوريون وغيره من مطارات الكيان الصهيوني، والتهديدات التي تطال هذه المطارات، مقابل ما يشهده مطار بيروت من زخم في حركة الطائرات، تزامنًا مع بداية موسم السياحة في لبنان. كما أن شمال فلسطين المحتلة، ومنذ السابع من أكتوبر، شهد توقفًا كاملًا في السياحة، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات لهذا الكيان، في حين أن جنوب لبنان يشهد وضعًا معاكسًا تمامًا."
وختم ضيف البرنامج حديثه قائلا: هذه الأمور، وغيرها، أزعجت نتنياهو بشدة. ويمكن القول إنه أراد الهروب من أزمته السياسية، وتحديدًا أزمة الحريديم وسقوط حكومته الوشيك، من خلال إشعال حرب جديدة في المنطقة. وهذا يُعد محاولة للهروب إلى الأمام."