خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال صالح القزويني إن هذه الزيارة تأتي في إطار المساعي التي تبذلها الجمهورية الإسلامية في إيران، ضمن سياستها العامة التي تهدف إلى تحسين العلاقات مع الدول، أولًا مع دول الجوار، ثم مع الدول العربية والإسلامية. وتهدف أيضًا إلى إطلاع هذه الدول على ما يجري حول المفاوضات النووية، خاصة المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة.
وأردف أن اتفاق 2015 كان قد تم بعيدًا عن دول المنطقة، والدول العربية والإسلامية كانت مغيبة تمامًا، ولم تكن تعرف تفاصيل ما جرى. لذلك، أخذ وزير الخارجية الإيراني على عباس عراقجي عاتقه مهمة توضيح ما يجري في هذه المفاوضات، والتشاور مع البلدان العربية والإسلامية، خصوصًا دول الجوار.
إقرأ أيضاً:
وتابع الباحث السياسي أن إصرار إيران على أن تكون سلطنة عُمان هي الوسيط في هذه المفاوضات يأتي في هذا السياق، في إطار إشراك دول الجوار في العملية التفاوضية. لكن كما تعلم، هناك قرار أمريكي بأن تكون المفاوضات محصورة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وأضاف القزويني أن زيارة عراقتشي إلى القاهرة تندرج ضمن هذا الإطار، إطار السعي إلى التقارب، وفتح صفحة جديدة من العلاقات، قد تنتهي إلى تفاهمات ومشاورات تفضي إلى علاقات جديدة بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومصر.
وردا على سؤال: هل هناك احتمال لتحولات جديدة في العلاقات الإقليمية تعكسها هذه الزيارة، في ظل التطورات النووية الجارية؟ فأجاب القزويني: بمجرد التشاور، ومجرد هذه الزيارة، لا شك أنها تساهم في تعزيز التقارب بين إيران وهذه الدول، وخاصة الدول العربية والإسلامية.