خاص الكوثر - فلسطين الصمود
وردة، التي لم يتجاوز عمرها سنوات قليلة، خرجت من بين النيران التي اجتاحت منزلها، فيما كانت تبحث عن إخوتها المفقودين. "أنا بدي إخواتي"، قالتها بصوتٍ حزين، وهي تحاول أن تستوعب هول ما جرى.
الطفلة روت تفاصيل اللحظات القاسية: "رجع علينا الصاروخ، ورجع على إخواتي. صرنا نجري حوالين النار، وبعدين اختفت برامج..."، في إشارة إلى لحظات الفوضى والذهول.
إقرأ أيضاً:
شاهدنا جميعًا الطفلة وردة، وهي تخرج من بين النيران، بينما تشتعل النيران من حولها، تحرق إخوتها، ووالدتها، وكل أفراد عائلتها. كان المشهد مأساويًا، لكنه في الوقت ذاته، حمل بصيص أمل... نجاة وردة كانت معجزة ربانية.
"نعم، هي وردة... وحقًا هي وردة"، فتاة صغيرة خرجت من النار تحمل في عينيها ألم الفقد، وصدمة النجاة. اليوم، وردة بحاجة ماسة إلى الدعم. فهي لا تحتاج فقط إلى علاج جسدي، بل إلى تأهيل نفسي ومعنوي ومادي. ندعو كل من يستطيع أن يمد يد العون لهذه الطفلة البريئة، ألا يتردد. التبرعات، المساعدات، وحتى الكلمة الطيبة — كلها قد تُحدث فرقًا في حياة طفلة شهدت ما لا يجب أن يشهده أي إنسان.