خاص الكوثر - عراق الغد
أطراف أخرى رأت أن مخرجات القمة رغم ما تضمنته من مواقف مبدئية جاءت مخيبة للآمال ولا ترقى إلى مستوى الجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشددين على أن رفض التهجير وإدانة الإبادة وسياسة التجويع وتدمير البنية التحتية رغم أهميتها تبقى مواقف شكلية ومجردة من أدوات الفعل والتأثير ما لم تتحول إلى قرارات ملزمة وآليات تنفيذية عاجلة.
اقرأ ايضاً
هذا بينما رأى مراقبون أن المطلوب من القمة لم يكن مجرد إعادة التأكيد على الثوابت بل اتخاذ إجراءات عملية فورية أبرزها تنفيذ قرارات القمم السابقة بفك الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل دائم لتأمين تدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود في مواجهة حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الصهيوني داعين إلى تفعيل مقدرات الأمة العربية للضغط الحقيقي من أجل وقف العدوان وذلك عبر وقف كل أشكال التطبيع وتجميد الاتفاقات مع الكيان وتفعيل الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي واعتبر مراقبون أن القمة العربية ملزمة بتحويل قراراتها إلى خطوات ملموسة تنهي حالة العجز والتراخي وتعيد الاعتبار للموقف العربي نصرة للشعب الفلسطيني ودما لصموده ونضاله من أجل الحرية والعودة والاستقلال.
وتأتي مخرجات القمة العربية في بغداد في ظل أوضاع كارثية يشهدها قطاع غزة حيث يتواصل العدوان الصهيوني موقعاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال إلى جانب دمار واسع طال البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية وسط حصار خانق وتجويع ممنهج