خاص الكوثر - قضية ساخنة
وأعربت المنظمات عن بالغ قلقها إزاء استمرار احتجاز مدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين ورجال دين، مشيرة إلى وجود 26 معتقلًا يواجهون خطر الإعدام الوشيك بعضهم خضع لمحاكمات وصفت بأنها جائرة، واستندت إلى اعترافات انتزعت تحت التعذيب. كما سلطت الرسالة الضوء على أوضاع عدد من المعتقلين البارزين، من بينهم الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق المحكوم بالسجن المؤبد بتهم سياسية ملفقة، وذلك بحسب وصف المنظمات.
وتناولت الرسالة أيضًا قضية الناشط البحراني الدانماركي عبد الهادي الخواجة، المعتقل منذ عام 2011، والذي أقرت الأمم المتحدة بتعرضه للتعذيب والعزل والحرمان من التواصل مع أسرته، وتطرقت كذلك إلى حالة الدكتور عبد الجليل السنغيز الأكاديمي والمدون المضرب عن تناول الطعام الصلب منذ نحو أربع سنوات، احتجاجًا على مصادرة أبحاثه.
إقرأ أيضاً:
وأشارت المنظمات إلى أن الإفراجات الملكية السابقة، وآخرها في شهر مصر الماضي، شملت أكثر من 1500 سجين، دون أن تطال أي معتقل سياسي. واقتصرت على الإفراج المشروط ضمن برنامج السجون المفتوحة.
وأدانت الرسالة استخدام القوة المفرطة في سجن جو سيئ السمعة، وقمع الاضطرابات، وتدهور أوضاع الاحتجاز والرعاية الطبية، والتي أدت إلى وفاة عدد من المعتقلين في ظروف غامضة خلال عام 2024. وفي ختام الرسالة، أوصت المنظمات الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بالتدخل المباشر لدى السلطات البحرينية قبل صدور العفو الملكي المرتقب والمطالبة بشموله لمعتقلي الرأي. كما دعت إلى إصدار بيانات علنية خلال الدورة المقبلة للمجلس، تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.