خاص الكوثر_ قضية ساخنة
كما أن العدوان يأتي في محاولة يائسة لثني الشعب اليمني الأبي عن مواصلة مساندته البطولية للشعب الفلسطيني، واستمرار ضغطه لرفع الحصار الجائر عن غزة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
فاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في اليمن يكشف مجدّدا عن الوجه الحقيقي والقبيح للإدارة الأميركية، التي تمارس الإرهاب والبلطجة بحق الشعوب المناهضة لسياستها الاستكبارية في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضا:
ويُعد هذا العدوان الهمجي جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، ويتلاقى مع ما تتعرض له غزة ولبنان وسوريا والمنطقة من عدوان صهيوني بغطاء أميركي.
لكن الشعب اليمني المقاوم، الذي سطّر بدماء شهدائه ملاحم بطولية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة غزة المحاصرة، وبمواقف قيادته الحكيمة والشجاعة، لن يتراجع أمام هذا العدوان الجبان، بل سيواصل دوره المشرف في الدفاع عن قضايا الأمة، ولن يزيده ذلك إلا إصرارا وثباتا رغم استمرار الحصار الظالم عليه.
ومن هنا فإن المطلوب من الدول والشعوب العربية والإسلامية التضامن الكامل مع اليمن قيادةً وشعبًا، ودعوة جميع شعوب العالم الحرة، وكل قوى المقاومة في المنطقة والعالم، إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يستهدف دول وشعوب الأمة، وكذلك الدعوة إلى رفع الصوت عاليًا أمام الصمت العربي والدولي، وعجز المؤسسات الدولية المستسلمة للإدارة الأميركية الجائرة.