خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الشيخ حنينة: "إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكر في حديثه الشريف: "إن الله ليبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها". رغم أن الآيات والشريعة كانت موجودة، فإن الإمام الخميني (رض) كان صاحب بصيرة ورؤية، حيث كان ينظر بنور الله، وكان رجلًا ذو بصيرة حقيقية كما ورد في الحديث النبوي 'اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله'."
وأضاف رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين أن مسار الإمام الخميني (رض) مع القضية الفلسطينية بدأ منذ أواخر الخمسينيات، ولم يكن مقتصرًا على لحظة دخوله طهران فقط. ومنذ أن بلغ مرتبة المرجعية، بدأ يظهر دوره بشكل أكبر، خاصة بعد تحرك الشباب الإيراني والعلماء والجماهير الإيرانية في مواجهة الظلم الشاهنشاهي المدعوم من أمريكا والصهيونية. وكان شعار الإمام الخميني (رض) الشهير: "اليوم طهران وغداً القدس"، يعكس التزامه الكامل بقضية فلسطين منذ بداية ثورته.
إقرأ أيضاً:
وأوضح الشيخ حنينة أن الإمام الخميني (رض) قد وضع خارطة طريق واضحة في أولى خطواته، حيث ربط بين إسقاط الشاه والاهتمام بقضية القدس، وأكد أن هذه القضية كانت دائمًا في قلب أولوياته، مشيرًا إلى أن الإمام كان يقول للوفود القادمة من الدول العربية والإسلامية: "لابد أن يسقط الشاه أولاً" ليتمكن من التركيز على القضية الفلسطينية.