خاص الكوثر - حياة بعد الحياة
وقالت السيدة محمدي: هل شاهدت يومًا غابةً وردية؟ أجل، هذا ما رأيته! أشجارٌ بدرجاتٍ فاتحةٍ تختلف كل الاختلاف عن أشجارنا الخضراء والبنية. كانت كل شجرةٍ هناك تحمل لونها الخاص، حتى التفاح الذي اقترب مني كان آسرًا بجماله. كم تمنيت لو أن لنا غابةً كهذه، حيث تتنوع الألوان في كل شجرةٍ مثمرة، هذه وردية وتلك حمراء، كلها بدرجاتٍ غاية في الروعة. شعرت بحيرةٍ تعتريني، وأنا أتساءل: أين هذا المكان؟ وكيف للأشجار أن تكون بهذا الشكل؟ فلم يسبق لعيناي أن رأت مثل هذا المنظر.
إقرأ أيضاً:
وأضافت ضيفة البرنامج: لكن أفكاري كانت منشغلةً بطفلي الصغير، وهذا ما حرمني من الاستمتاع الكامل بالمشهد، إذ كنتُ أشتاق للعودة لرؤيته. كان المكان ساحرًا، لكني لم أجد مخرجًا منه، كما لم أعرف كيف دخلت إليه أصلاً. أراد الشخصان المرافقان لي أن أبقى، لكنني رفضت، فشوقي لرؤية الصغير كان أقوى. كنتُ أريد الاطمئنان عليه ثم العودة، لكنهما أصرا على أن أتناول التفاح، وكررت رفضي في كل مرة، وأخيرا سمحا لي بالعودة.