بعد استشهاد الإمام علي(ع) فقدت الحضارة الإسلامية بُعدها الروحي

عقائد الإسلام – خاص الكوثر: قال الشيخ ميرزائي عن مالك بن نبي أنه قال إن المسار المعنوي والأخلاقي للمجتمع الإسلامي توقف مع صفين أي بعد استشهاد الإمام علي عليه السلام فقدت الحضارة الاسلامية بعدها الروحي والأخلاقي.

 

وتحدث الباحث الإسلامي الشيخ محمد علي ميرزائي في برنامج «عقائد الإسلام» على قناة الكوثر الفضائية قائلاً: إن الإسلام قد شكل تحديا جادا لبنية العائلة الأموية قديما وجديدا، وشكل تهديدا عميقا للعقل الجاهلي الفاقد للعقلانية والأخلاقية. فالإسلام قد جعل من العدالة ركنا متينا من عناصر المشروع الاجتماعي والسياسي لكن الأمويين مع مبدأ العدالة ما كانوا يستطيعون أن يكملوا ويواصلوا الحالة السياسية وسيطرتهم على الموارد البشرية وعلى المجتمعات والأمم.

وتابع الشيخ محمد علي ميرزائي: من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى واقعة كربلاء في حوالي نصف قرن تقريبا استطاع الحكام الأمويون أن يسيطروا على الأرض سيطرة كبيرة في مناطق مهمة في العالم ومن خلال هذه الفتوحات استطاعوا أن يحصلوا على كميات مذهلة من الغنائم والأراضي وكما يصفه مالك بن نبي بقوله "هذه الفتوحات تقدم أرضي وليس أخلاقي.." وأيضا يقول "إن المسار المعنوي والأخلاقي توقف بعد صفين، أي بعد استشهاد الإمام علي عليه السلام لم تعد الحضارة الإسلامية تملك بعداً روحيا.."

وتابع الشيخ ميرزائي إن هذه المسألة المذهلة حدثت من خلال فبركة التاريخ واختلاق رجال وصحابة

والانحراف بمسار علم الكلام ونمط تعامل المذاهب بعضها مع بعض والأخطر من كل ذلك شرعنة هذه الانحرافات والمنكرات. فالإمام الحسين عليه السلام استطاع أن ينتصر على هذا التهديد الكبير فيضع يده على أهم نقطة جوهرية في التغيير الاجتماعي والتغيير الإنساني.

شاركوا هذا البرامج مع أصدقائكم