نحن هُنا في هذا التعليق، لا يهمنا حقيقةً الشأن السياسي، ولن نُعلّق على احتمالات تخلّي “المُقاومة” عن سلاحها، كُرمى عيون “سلام اقتصادي”، أو حتى تنازل اقتصادي، قد لا نستطيع فَهم مُبرّراته، لكن نحن لسنا في أوضاعٍ معيشيّةٍ بائسة، يَحق لنا فيها التّنظير والملامة والعَتب، ومع هذا تَبقى عيننا دائماً على “المُقاومة والتحرير”.
ما يَهمنا هو التعليق على ما جَرى “تلفزيونيّاً”، حين رأينا الإعلامي المصري عمرو أديب، وزوجته الإعلامية المصريّة لميس الحديدي، يستضيفان “المُقاوم” إسماعيل هنية خلال مُقابلة، بعد أن طالت المُقاومة من لسان الإعلامي وزوجها، كل ما هبّ ودب من اتهامات، تطال من هيبتها وشَرفها المُقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ليتحوّل التعامل معها من “تخابرٍ” إلى “مُصالحة” بقُدرة قادر، وهُنا كان على “حماس″ أن تَطلب وجوهاً إعلاميّةً مصريّةً، على الأقل لا يَحفظ الجُمهور إتقانها تغيير واستبدال الوجوه، صَدق والدي فِعلاً “السياسة بنت كلب”!
خالد الجيوسي - رأي اليوم