أكد «مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي»، دعمه للجهود الدولية الداعمة لوقف العنف في ميانمار، ودان التمييز ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين غربي البلاد.
ونوه في هذا الصدد باعتماد مجلس حقوق الإنسان للقرار 34/22 الذي يقضي بسماح حكومة ميانمار بوجود بعثة دولية لتقصي الحقائق من أجل التحقيق في الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة ضد الروهينجا، في ظل الرفض المتكرر للحكومة التعاون مع الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة.
وأشاد المركز بالبيان الصادر عن البروفيسورة يانغي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في ميانمار والذي دعت فيه حكومة ميانمار إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان للروهينجا، وإجراء تحقيق بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن ضد السكان المدنيين.
وثمّن مركز جنيف موقف البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الداعي إلى إنهاء الاضطهاد العنيف الممارس ضد الروهينجا، ومنح «حقوق كاملة» لأقلية الروهينجا المضطهدة.
وقال رئيس مركز جنيف الدكتور حنيف حسن القاسم إن مركز جنيف يشجب تصاعد النزاع العسكري في ولاية راخين، ويحث حكومة ميانمار على اتخاذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع انتهاكات حقوق الآنسان للسكان المدنيين، ويعرب عن بالغ قلقه إزاء الكارثة الإنسانية الجارية في المنطقة نتيجة للعدد المتزايد من المدنيين النازحين من المنطقة، بسبب عمليات القمع العسكرية المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن في ميانمار.
وأضاف القاسم أن الشهادات المثيرة للقلق التي أدلى بها الروهينجا النازحون من ميانمار تؤكد أن هناك انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان ترتكب ضد السكان المدنيين.. ولا يمكن للمجتمع العالمي أن يغض الطرف عن الحالة المزعجة في ميانمار.. موضحة أن مركز جنيف يطالب بوضع حد فوري لاضطهاد الروهينجا».
إلى ذلك، عبر 18,500 لاجئ على الأقل الحدود من ميانمار في اتجاه بنغلادش المجاورة، هرباً من المعارك التي تواصلت الأربعاء بين جيش ميانمار والمسلمين الروهينجا.
وفي المنطقة الأكثر تضرراً من أعمال العنف التي أسفرت عن 110 قتلى على الأقل خلال ستة أيام، أضرمت النيران مجدداً في عدد كبير من القرى الأربعاء، كما لاحظت مراسلة وكالة فرانس برس خلال جولة نظمتها الحكومة.
وفي مدينة مونغداو التي شهدت الأربعاء تبادلاً لإطلاق النار، كان التوتر شديداً. فقد تعرض خمسة رجال ينتمون إلى إثنية راخين والبوذيين للطعن حتى الموت، كما ذكرت السلطات.
وشردت أعمال العنف آلاف المدنيين ولاسيما الذين ينتمون منهم إلى أقلية الروهينجا المضطهدة.
وقال كريس لوم المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن «18،500 شخص اجتازوا الحدود منذ 25 آب/أغسطس».
المصدر: جريدة الوطن