كيف تحمي نفسك من الإصابة بأمراض الكبد

الأربعاء 16 أغسطس 2017 - 12:26 بتوقيت مكة
كيف تحمي نفسك من الإصابة بأمراض الكبد

فلسطين - الكوثر

يعتبر الكبد من اهم أعضاء جسم الانسان وأكبرها حجما، ويقوم بالعديد من الوظائف المهمة في جسم الانسان والتي تودي في حالة حدوث خلل فيها الى مضاعفات قد تشكل خطرا على حياة الانسان.

أكد الدكتور حسام النادي بدوره ان للكبد دور بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الانسان، حيث أنه يقوم بالكثير من المهمات الضرورية لضمان سير العمليات الحيوية في الجسم بشكل سليم.

وعدد الدكتور النادي مجموعة من وظائف الكبد المهمة، ومنها مشاركته في عملية هضم الطعام والمواد الغذائية، حيث يقوم الكبد بافراز العديد من المواد والعصارة الضرورية لهضم الكثير من المواد مثل الدهون والبروتينات وإعادة تشكيلها وتحويلها الى الشكل اللازم، لاستفادة الجسم من هذه المواد.

ومن الوظائف الاخرى للكبد مشاركته في تنقية الجسم من الفضلات والمواد السامة الناتجة عن عمليات الهضم وعمليات الأيض، حيث يعتبر الكبد في هذا المضمار مصفاة او "فلتر" يقوم بتنقية الدم والجسم من الشوائب.

وتابع الدكتور النادي في تعداد وظائف الكبد المهمة حيث قال ان الكبد يقوم بعمليات تصنيع وإنتاج المواد المهمة التي يحتاجها الجسم مثل البروتينات وكذلك المركبات المنتجة للطاقة التي يحتاجها الجسم للاستمرار بنشاطه اليومي.

وبيّن الدكتور حسام النادي ان للكبد وظيفة إنتاج مايسمى ب،"عوامل التخثر" وهي مواد يحتاجها الجسم لتنظيم عملية تخثر او تجلط الدم، بما في ذلك منع نزف الدم او تجلطه الزائد، كما ان الكبد يشكل مخزناً تتراكم فيه للمواد الغذائية، ومركبات الطاقة التي يستخدمها الجسم عند الحاجة اليها.

وبناء على ما سبق ونظرًا للوظائف المهمة التي يقوم الكبد، يصبح من الضروري الانتباه الى صحة هذا العضو الحيوي في جسم الانسان والمحافظة عليه، وتجنب الأمور التي قد تؤثر سلباً عليه والابتعاد عن العوامل التي تتسبب في ضرره.

وعند سؤاله عن عوامل الخطر، او الأسباب التي قد تؤدي الى حدوث خلل او مرض في الكبد، اجاب الدكتور حسام النادي ان هناك العديد من أسباب مرض الكبد، منها ما قد يكون منتشراً ومتعلقاً بطريقة الحياة اليومية للأشخاص، ومنها ما يتعلق بفيروسات معينة تصيب الكبد او بعوامل وراثية تجعل احتمال الإصابة بأمراض الكبد عند بعض الأشخاص اكثر من غيرهم.

وذكر الدكتور النادي عددا من مسببات أمراض الكبد ومنها- تراكم الدهنيات في خلايا الكبد-، او ما يسمى بمرض الكبد الدهني وحدوث خلل في وظائف الكبد، وعادة يحدث ذلك اكثر عند الأشخاص اصحاب الوزن الزائد او من يعانون من ارتفاع دهنيات الدم والسكري ومرض ضغط الدم.

بالاضافة الى ذلك، أشار الدكتور النادي الى ان هناك أيضا مجموعة من العقاقير والادوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض، والتي قد تؤدي الى حدوث ضرر في الكبد نتيجة لتناولها بشكل غير صحيح او بجرعات زائدة او بدون مراقبة طبية.

وأضاف ان احتمال الإصابة بامراض الكبد تزداد في حالة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المسكن والمحيط القريب، فيؤدي ذلك الى انتقال الفيروسات التي تدخل الجسم وتصيب الكبد، مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي النوع A الذي ينتقل عن طريق الاغذية والمشروبات الملوثة، او الايادي غير النظيفة، او دورات المياه، وكذلك فيروس التهاب الكبد الوبائي النوع B و النوع C، الذي ينتقل عن طريق الدم الملوث الى الدم السليم عن طريق نقل الدم او استعمال الأدوات الملوثة بالفيروس، وانتقال الفيروس منها الى الشخص السليم عن طريق استعمال أدوات الحلاقة للشخص المصاب، او عن طريق القيام باجراءات يرافقها جروح في جلد الانسان باستخدام أدوات ملوثة بالفيروسات وغير معقمة (عند اجراء الوشم tattoo مثلا، او تركيب الأقراط piercing)، او استعمال الإبر غير المعقمة.

وأردف "رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد وتنظير المعدة والقولون في مجمع فلسطين الطبي"، ان عوامل مناعية ووراثية أيضاً قد تزيد من احتمال الإصابة بامراض الكبد، كأن يكون احد أفراد العائلة مصاباً بها، مما يزيد احتمال إصابة أفراد نفس العائلة بذات المرض.

وبناءا على ما سبق، توجه الدكتور النادي بعدد من النصائح عبر وطن للأنباء لتجنب الإصابة بأمراض الكبد، ومنها تجنب الأغذية عالية الدسم او المحتوية على نسبة مرتفعة من الدهون، واللحوم الحمراء والحلويات الدسمة، وتناول الاغذية الغنية بالخضروات والفواكه والقليلة الدسم.

 وكذلك نصح الدكتور النادي الجمهور بعدم تناول الأدوية مهما كانت بسيطة ومعروفة بدون استشارة الطبيب، والتأكد كم كونها لا تؤدي الى حدوث مضاعفات في الكبد، كما دعى الى الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الماكولات والمشروبات وماء الشرب الذى يتم تناوله والتأكد من مصادرها، وغسل الفواكة والخضروات جيدا قبل تناولها.

ونصح الدكتور النادي بتجنب الإجراءات الجراحية او الأمور التي تتسبب بجروح وخدش في جسم الانسان، وخاصة ان تم القيام بها في أماكن اخرى غير المراكز الطبية والمستشفيات مثل الوشم وتركيب الأقراط التجميلية وغيرها، حيث قد تنتقل فيروسات مثل فيروس التهاب الكبد او فيروس الإيدز او الالتهابات الجلدية في حالة استعمال أدوات غير معقمة للقيام بهذه الأمور.

ودعا الدكتور النادي اخيراً الأشخاص الذين يعلمون بوجود افراد مصابين بامراض الكبد في عائلاتهم الى التوجه الى الطبيب اخصائي أمراض الكبد للقيام بفحوصات الكشف المبكر والتاكد من عدم اصابتهم بأي أمراض، والكشف المبكر عنها إن وجدت لتفادي ضررها المستقبلي.

وطن

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 16 أغسطس 2017 - 11:38 بتوقيت مكة