وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري بعد مباحثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بروكسل إن قطر يجب أن تقبل كل طلبات مصر، والسعودية، والبحرين، والامارات.
واضاف شكري في مؤتمر صحافي “الأمر غير قابل للحلول الوسط، لا يمكن الوصول لحلول وسط مع أي شكل من (أشكال) الارهاب، لا يمكننا التسوية او الدخول في أي شكل من التفاوض”.
وتابع “فقط حين تتخذ قطر الاجراءات الضرورية التي تسير في اتجاه القبول بأن تكون شريكا في الحرب ضد الارهاب، سيتم حل الأزمة”.
واكد شكري إن قطر “تؤوي عناصر مرتبطة بايديولوجيات ارهابية وايديولوجيات متطرفة”.
وفي الخامس من حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت غلق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات “ارهابية” والتقارب من إيران.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها إلى وقف دعم جماعة الاخوان المسلمين وخفض العلاقات مع ايران واغلاق قناة “الجزيرة”.
لكن الدول الأربع تواجه ضغوطا متزايدة لتسوية للأزمة، خصوصا من طرف اميركا.
وكررت موغيريني، التي التقت الأحد أمير الكويت الذي يقوم بوساطة لحل الأزمة، دعوتها لعقد مباحثات لحل الأزمة الدبلوماسية.
وقالت “نحن في اوروبا ننظر الى هذا الامر بوصفه حاجة ليس فقط لدولة واحدة ولكن لكل الدول”، مشددة على أن اوروبا تشاطر مصر “التزاما واضحا بمحاربة الارهاب”.
وأضافت أن أوروبا تعتقد أن المباحثات التي تتوسط الكويت لاجرائها “يمكن وينبغي أن تبدأ كأمر عاجل” لتخفيف التوتر الذي يقوض جهود مكافحة الارهاب.
وأوضحت موغيريني أن “أوروبا ستستمر في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الدول المعنية” بالأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة في الخليج"الفارسي".
كما أعلنت السعودية والامارات والبحرين ومصر فجر الثلاثاء إدراج أفراد وكيانات إضافية من ليبيا واليمن وقطر والكويت على قوائمها لمكافحة الإرهاب، مؤكدة ان “النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر” بقطر التي تفرض عليها الدول الاربع اجراءات مقاطعة صارمة.
وقالت الدول الاربع في بيان مشترك نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) انها قررت “اضافة 9 كيانات و9 أفراد إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها” وذلك “في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية”.
وتتوزع الكيانات التسعة على ثلاثة يمنية هي “مؤسسة البلاغ الخيرية” و”جمعية الإحسان الخيرية” و”مؤسسة الرحمة الخيرية”، وستة ليبية هي “مجلس شورى ثوار بنغازي” و”مركز السرايا للإعلام” و”وكالة بشرى الإخبارية” و”كتيبة راف الله السحاتي” و”قناة نبأ” و”مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام”.
اما الافراد فهم ثلاثة قطريين وثلاثة يمنيين وليبيان وكويتي.
وشدد البيان على ان “النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية”، مشيرا الى ان هذه النشاطات تتنوع بين “حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية في سوريا” و”دعم تنظيم القاعدة في اليمن” والارتباط “بمجموعات إرهابية في ليبيا”.
وبحسب رباعي المقاطعة فان هذه “المجموعات الإرهابية في ليبيا تلقت دعما جوهرياً ومالياً من السلطات القطرية لعب دوراً فاعلاً في نشر الفوضى والخراب في ليبيا رغم القلق الدولي الشديد من التأثير المدمر لهذه الممارسات”.
واكد البيان ان “الدول الأربع ستقوم مع شركائها الدوليين بمراقبة مدى التزام السلطات القطرية بعدم احتضان الإرهابيين ودعم وتمويل الإرهاب، والانقطاع عن الترويج لخطاب التطرف والكراهية، واحتضان وتمويل المتطرفين داخل قطر وخارجها”.
واضاف ان “الدول الأربع تؤكد استمرار إجراءاتها الحالية وما يستجد عليها إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”.
قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب والتقارب مع إيران.
وفي 8 حزيران/يونيو، نشرت الدول المقاطعة الاربع لائحة تضم 59 اسماء و12 كيانا “على ارتباط بقطر” واتهمتها بممارسة “التطرف والارهاب”. ورفضت قطر هذه الاتهامات.
وكررت الدول المقاطعة في بيانها فجر الثلاثاء رفض التعديل الذي أدخلته قطر على قانون مكافحة الإرهاب وطالبتها بأن تبرهن على جديتها من خلاق ملاحقة كل شخص وكيان على قوائمها.
إذ اكد البيان أنه “ومع ملاحظة أن السلطات القطرية سبق أن وقعت مذكرة تفاهم لوقف تمويل الإرهاب مع اميركا، ثم أعلنت تعديلاً في قانونها لمكافحة الإرهاب فإن الدول الأربع ترى أن هذه الخطوة (…) غير كافية” وأن القانون القطري “لم يثمر عن مكافحة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، والتوقف عن دعم واحتضان الأفراد والجماعات المتطرفة والإرهابية”.
وأكدت الدول المقاطعة الأربع “أن الخطوة العملية المرتقبة هي التحرك العاجل من السلطات القطرية في اتخاذ الخطوات القانونية والعملية في ملاحقة الأفراد والكيانات الإرهابية والمتطرفة خاصة الواردة في هذه القائمة، والسابقة المعلنة في 8 (حزيران) يونيو 2017 لتأكيد مصداقية جديتها في نبذ الإرهاب والتطرف”.
يأتي التطور الجديد في حين أخفقت جهود الوساطة التي تبذلها عدة أطراف في احتواء الأزمة، آخرها جولة قام بها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان في المنطقة.
والاسبوع الماضي عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حوارا مشروطا على هذه البلدان، لكنه رفض الخضوع لمطالبها ولا سيما إغلاق قاعدة عسكرية تركية وقناة الجزيرة الفضائية وتقليص علاقاتها مع إيران.
والكيانات والأفراد المضافون إلى قوائم الإرهاب هي كالآتي:
أولا – الكيانات:
مؤسسة البلاغ الخيرية – اليمن
جمعية الإحسان الخيرية – اليمن
مؤسسة الرحمة الخيرية – اليمن
مجلس شورى ثوار بنغازي – ليبيا
مركز السرايا للإعلام – ليبيا
وكالة بشرى الإخبارية – ليبيا
كتيبة راف الله السحاتي – ليبيا
قناة نبأ – ليبيا
مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام – ليبيا.
ثانيا- الأفراد:
خالد سعيد فضل راشد البوعينين ( قطري الجنسية )
شقر جمعه خميس الشهواني ( قطري الجنسية)
صالح أحمد الغانم ( قطري الجنسية )
حامد حمد حامد العلي ( كويتي الجنسية )
عبدالله محمد علي اليزيدي ( يمني الجنسية)
أحمد علي أحمد برعود ( يمني الجنسية )
محمد بكر الدباء ( يمني الجنسية )
الساعدي عبدالله إبراهيم بوخزيم ( ليبي الجنسية )
أحمد عبد الجليل الحسناوي (ليبي الجنسية)