سوريا تتهم انقرة بافشال استانا 5.. والاكراد يتوقعون هجوما تركيا عليهم

الخميس 6 يوليو 2017 - 12:55 بتوقيت مكة
سوريا تتهم انقرة بافشال استانا 5.. والاكراد يتوقعون هجوما تركيا عليهم

انتهت الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، بما وصفته الدول الضامنة للهدنة في سوريا بـ«نتائج إيجابية».

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، خلال قراءته البيان الختامي للمفاوضات في جلسة عامة: «ينتهي الاجتماع الدولي المنعقد على مستوى عال في إطار عملية أستانا، بنتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا».

كما أعربت الدول الضامنة لعملية أستانا عن «رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد»، الذي تم تحقيقه في العاصمة الكازاخستانية، معلنة أنها «كلفت مجموعة العمل المشتركة باستكمال عملها على جميع الأصعدة العملية والتقنية لجميع المناطق».

وأضاف البيان المشترك أن المفاوضات شملت «بحث كثير من المسائل»، مشيرا إلى أنه «تم تحقيق اتفاقات ملموسة بين الأطراف ووضع خطط حول عقد مفاوضات لاحقة».

وأوضح عبد الرحمنوف أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر آب القادم، منوها أن الجلسة القادمة من مجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانا ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته.

ودعت كل من روسيا وتركيا وإيران في البيان «جميع الأطراف، المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في أستانا، الرامية لدعم عملية جنيف».

وأضاف البيان: «علينا دعم السلام في سوريا والحفاظ على ما حققناه حتى هذا اليوم وتعزيزه».

بدوره، أكد رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه أعلن عن تبني الأطراف المشاركة فيها اتفاقا نهائيا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة.
وأوضح لافرينتييف أن اتخاذ هذه الخطوة تعني أن «مجموعة العمل المشتركة تتمتع الآن بكل صلاحيات لازمة لحل القضايا العالقة».

ولفت لافرينتييف إلى أن مناطق خفض التصعيد موجودة عمليا في سوريا، على الرغم من أنه لم تتمكن أطراف مفاوضات أستانا حتى الآن من تنسيق حدودها ومبادئ عملها.
من جانبه، اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية في أستانا، بشار الجعفري، أن الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا لم تتكلل بالنجاح بسبب «النهج السلبي» الذي التزمت به تركيا، بغض النظر عن التوقعات الإيجابية لكافة الأطراف.

وأوضح الجعفري أن الوفد التركي في الاجتماع عارض تبني أي وثيقة خاصة بتطبيق اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

بدوره قال أحمد بري رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة، المشاركة في مفاوضات «أستانا-5»، إن المعارضة لن توقع على اتفاق «إذا كان الضامن الإيراني موجودا»، أو على «اتفاق لا يخدم مصلحة الثورة».

وأضاف بري في تصريح لوكالة «سبوتنيك، يوم الأربعاء 5 تموز: «نحن أتينا إلى أستانا من أجل أهداف أساسية، أولا تثبيت وقف إطلاق النار  والعمل على استمراريته، وليس فقط تثبيته بشكل مؤقت، وثانيا هو بحث ملف المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم».

وقال بري إنه منذ 2011 وحتى الآن، هناك أكثر من 70 ألف معتقل من رجال وشباب، و13 ألف امرأة.
 

 الاكراد: تركيا تعلن الحرب في شمال غرب سوريا

من جهته، قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية لرويترز إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى «مستوى إعلان حرب» في مؤشر على خطر حدوث مواجهة كبرى.

وعندما سئل إن كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية.
وقال «هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة».

ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على الرقة. ورغم خسارته مناطق عدة في المحافظة منذ بدء قوات سوريا الديمقراطية عملية «غضب الفرات» بدعم من التحالف في تشرين الثاني، إلا انه لا يزال يحتفظ بسيطرته على سبعين في المئة من مدينة الرقة وعلى المنطقة الواقعة جنوب وجنوب شرقها.

الدفاع الروسية: قاذفات «تو- 95» شنت ضربات على مواقع «داعش»

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قاذفات من طراز «تو - 95 إم إس» شنت ضربات جوية بصواريخ مجنحة من طراز «إكس - 101» على مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة عقيربات بسوريا. وأضافت الوزارة في بيان أن الضربات أسفرت عن تدمير مركز قيادي لمسلحي «داعش» إضافة إلى ثلاثة مستودعات كبيرة لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية في منطقة العقيربات الحدودية بين محافظتي حمص وحماة السوريتين.

وذكرت الخارجية الروسية أن القاذفات أقلعت من قاعدة إنغلس الواقعة في مقاطعة ساراتوب الروسية ونفذت إعادة التزود بالوقود في الجو خلال رحلتها إلى الأجواء السورية.

وأوضحت أن الغارات نفذت بصواريخ «إكس 101 « المجنحة العالية الدقة عن بعد نحو ألف كيلومتر بغطاء جوي وفرته مقاتلات «سو 30 إس إم» الموجودة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، وعادت القاذفات بعد تنفيذ مهمتها إلى قواعدها في روسيا.

والصواريخ من طراز «إكس 101» هي أحدث الصواريخ المجنحة الاستراتيجية الروسية المصنّعة بأحدث التكنولوجيات لتعمية الرادارات عنها. وباستطاعة هذه الصواريخ ضرب الهدف على بعد 4500 كيلومتر، ويمكن تزويدها برؤوس نووية أيضا.

كما حققت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء تقدما جديدا في ملاحقة تنظيم «داعش» الإرهابي في عمق البادية السورية عبر تطويقها حقل الهيل النفطي في ريف تدمر الشرقي. 

* صحيفة الديار اللبنانية

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 6 يوليو 2017 - 12:48 بتوقيت مكة
المزيد