لا تنزعجوا .. إنه صوت الارتطام!!

الإثنين 3 يوليو 2017 - 10:37 بتوقيت مكة
لا تنزعجوا .. إنه صوت الارتطام!!

لم يعد الضجيج والعجيج الذي نسمعه الآن ناجما عن السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة وحسب بل أضيف إليه أصوات ارتطام مشاريع الإرهاب الصهيوهابي بالأرض وتناثر أشلائها حيث يراد التغطية على الانهيارالكبير بتلك الجلبة التي يحدثها الهالكون ظنا منهم أن هذا يشوش على الانتصارات المدوية التي حققها وسيحققها الغالبون.

بالأمس وصل إلى ميناء حيفا الإسرائيلي حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة جورج بوش في زيارة يقول البعض أنها تطمين وتضامن ويقول البعض الآخر أنها تهدف لشن عدوان على محور المقاومة الذي ألحق هزيمة استراتيجية بمحور الشر بعد تمكنه من تحقيق التواصل البري بين سوريا والعراق ومنع القوات الأمريكية المتوجدة جنوبا من التواصل مع عملائها المتمركزين شمالا وهذا هو الهدف الثاني في لائحة الأهداف الأمريكية بعد إسقاط الأسد.

يؤكد كثير من المحللين أنها مجرد زيارة تطمين فالولايات المتحدة لا تملك قدرة ولا حشدا يمكنها من المشاركة الفعلية في الحرب ولو كان ذلك ممكنا لحدث هذا من قبل.

في تلك الأثناء تمكن المقاتلون العراقيون من جيش وحشد من تحرير الموصل وإنهاء دولة الخرافة أو الخلافة الوهابية التي أمعنت في الأرض فسادا وخرابا بدعم وإسناد أم الدواعش والفواحش السعودية وأخواتها (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ) منهية بذلك عقودا من العربدة الوهابية الإجرامية في المنطقة باسم الإسلام لصالح أمريكا وإسرائيل.

الآن يصرخ الإسرائيليون من الوجع قائلين (إيران على حدودنا) وهذا يعني ببساطة أن مرحلة الانبطاح تحت أقدام الصهيوني والتي بدأت مع كامب ديفيد توشك على الانتهاء حيث فقد الانبطاحيون ورقة المساومة بحقوق الشعب الفلسطيني التي أصبحت الآن عهدة محور المقاومة.

انحسر المدى الاستراتيجي الذي تمدد فيه مرتزقة الوهابية طيلة العقود الماضية يقتلون ويفخخون والذي منع التزاحم بين الإخوة الأعداء سابقا، وأصبح الآن خارج سيطرتهم ولم يعد لديهم سوى التصادم ضمن الأفق الضيق والمحدود داخل الجزيرة العربية وهذا أحد أهم أسباب انفجار الصراع بين آل ثان وآل سعود مما يعني ألا فرصة حقيقية لتسوية حقيقية أو إعادة تقاسم النفوذ والأدوار بين هؤلاء الأوباش بل صراع طويل وممتد.

أما الانبطاحيون فلا يجرؤون الآن على تقديم دعم علني لأي مغامرة إسرائيلية حيث يقف المقاومون على حدودهم البرية متأهبين للرد على أي مشاركة منهم في الحرب على سوريا ولبنان كما حدث سابقا وقصارى ما يمكنهم القيام به تقديم المال للصهاينة ليتقووا به علينا وهو ما حدث فعلا.

توشك مرحلة توظيف الإرهاب في خدمة الصهاينة والأمريكان على الانتهاء مما يعني أن تلك الكيانات فقدت وظيفتها الأهم التي أنشئت من أجلها ولم يعد لها دور مستقبلي وتلك الأيام نداولها بين الناس (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

*دكتور أحمد راسم النفيس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 3 يوليو 2017 - 09:52 بتوقيت مكة