واليوم، ومع انتشار الجاليات الإسلامية والعربية في كلّ الأرجاء، تنشط هذه الجاليات من أجل إحياء يوم العيد بالصّلوات في المساجد، والدّعاء ومظاهر السّرور، وتبادل الزيارات والتهاني، وتأكيد الالتزام بهذه المناسبات الدينية.

واللافت، الاهتمام المميز لمواقع الأخبار العالمية ومحطات التلفزة والصحف الدولية بهذه المناسبة، وما يتبعها من مظاهر احتفالية في كلّ البلدان. وتكثر التقارير والتحقيقات عن هذا اليوم، وما يتضمّنه من مراسم ومظاهر. فقد نشر موقع «Metro» تقريراً عن طبيعة الأجواء والاحتفالات الّتي ستعمّ «المملكة المتحدة» أوّل يوم العيد، كما نشر موقع «تايم أند ديت» تقريراً عن أجواء الاحتفالات في «الولايات المتحدة» التي لها طابع خاصّ، حيث سيتواجد تزاحم في الجوامع. ولا يعتبر عيد الفطر عطلة في «الولايات المتحدة»، ولكنّ المدارس العامّة في «نيويورك» تعدّه عطلة سنويّة.

في «كندا» و«أستراليا»، يتمّ إغلاق المتاجر الإسلامية في وقت مُبكر، والعمل عدد ساعات قصيرة في الأشغال الّتي يرأسها مسلمون.

«عيد الفطر» يوم عطلة رسميّة في «الهند»، حيث يتمّ إغلاق المؤسّسات الحكومية، مكاتب البريد، والبنوك. بخصوص المتاجر أو المشاريع الخاصّة الإسلاميّة، يمكن أن يتمّ إغلاقها تماماً، أو تقليص عدد ساعات العمل. وتعلن الدّولة أن من يرغبون في استخدام المواصلات العامّة، من المفضَّل أن يستفسروا عن المواعيد. ويحتفل الهنود المسلمون بإعداد مساحات كبيرة من أجل صلاة العيد، وبعد ذلك، يشكّلون مسيرات كبيرة، وقد تؤدّي إلى عُطل مروري.

وبحسب موقع «أوفيس هوليدايز»، يطلق على الاحتفال بعيد الفطر في «باكستان» «شير كورما»، وهو عطلة رسميّة تمتدّ لمدة ثلاثة أيام.

في «تركيا»، يطلق على «عيد الفطر» «وليمة رمضان»، وتكون العطلة ثلاثة أيّام، ويُسمّى اليوم الأوّل بالأخص «مولد السكّر»، حيث يتم توزيع الحلوى أو المال على الأطفال ملفوفاً في مناديل من القماش. أما في «إندونيسيا»، فيعرف عيد الفطر بـ «ليبران»، ومن حقّ كلّ موظّف أن يطلب لهذه المناسبة علاوة نقدية.

أمّا «سنغافورة»، فيحتفل الشّعب فيها بارتداء ملابس جديدة، والذّهاب إلى الجوامع لتأدية صلاة العيد، وبعد ذلك، يشكرون الله ويقومون بطلب المغفرة من كبارهم.

وهكذا تكون أجواء الاحتفال بـ «عيد الفطر» في عدد من الدول الأجنبيّة، مليئة بالسّعادة والمبادرات الحسنة، بحسب ما تنقل المواقع الإخباريَّة.

مواقع عالميّة إخباريّة وصحافة منوّعة تنشط من أجل تغطية احتفالات ومظاهر عيد الفطر كمناسبة خاصَّة لدى المسلمين المنتشرين في كلّ المعمورة، إذ تضيء هذه المواقع على عادات المسلمين وتقاليدهم في هذا اليوم المهمّ، لما يشكّله من مناسبة اجتماعية ودينية وإنسانية تشكّل مادة دسمة للإعلام العالمي، في وقت يعيش الغرب على وقع جدال ومواقف حيال الإسلام والمسلمين، فيما يأمل المسلمون أن تكون المناسبة فرصة لنقل الصّورة الصّحيحة للآخرين الذين يعيشون معهم، بما يؤسِّس لأجواء أفضل.

المصدر: بينات