وقال الفريق الركن سامي العارضي، قائد قوات النخبة الثانية بقوات مكافحة الإرهاب العراقية، التي تخوض القتال شمال المدينة القديمة، إن الإرهابيين يتحركون من منزل إلى آخر عبر فتحات في الجدران لتجنب المراقبة الجوية.
وأضاف العارضي، في حديث للتلفزيون العراقي، اليوم الاثنين، أن القتال الآن يدور من مبنى لآخر داخل أزقة خلفية ضيقة، ووصف المهمة بأنها ليست سهلة.
من جانبها، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن فريق تصويرها قرب خط المواجهة في المنطقة، أن كثافة القتال تراجعت مقارنة بيوم الأحد عندما أعلنت القوات العراقية بدء الهجوم على المدينة القديمة.
ونشرت القوات العراقية أول صور تم التقاطها في الموصل القديمة بعد توغلها داخل هذه المنطقة تظهر مباني المدينة القديمة التي تحولت إلى أطلال وأماكن مهجورة.

وكانت القوات العراقية قد أطلقت، يوم أمس الأحد، عملية اقتحام منطقة الموصل القديمة، التي تمثل آخر معقل لـ"داعش" في المدينة، وأكدت أنها كسرت الخطين الأول والثاني للتنظيم.
وقالت الشرطة الاتحادية العراقية، في بيان: "تم كسر الخط الدفاعي الأول والثاني للدواعش، وتوغلت قواتنا 150 مترا في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض ودمرت مواضع القناصين والرشاشات الثقيلة وثلاث عجلات مفخخة وقتلت 15 إرهابيا".
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17/10/2016، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري"، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل في يناير/كانون الثاني، بدأت القوات العراقية، يوم 19/02/2017، عمليات اقتحام الجانب الغربي من المدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.
وكان عدد سكان الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، يبلغ، قبل بدء معركة تحريرها، حوالي مليوني شخص، إلا أن 800 ألف منهم تركوها، حسب معطيات الأمم المتحدة، مع نشوب الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمسلحين.
ومع اشتداد حدة المعارك وتضييق الخناق على التنظيم في مدينة الموصل يسعى المتطرفون إلى تضليل القوات العراقية وإيقاف توغلها في الجهة اليمنى من المدينة من خلال اللجوء لاحتجاز المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية للحد من تقدم القوات العراقية.




المصدر: وكالات