وكان طالباني قد أصيب بوعكة صحية في ديسمبر عام 2012، وسافر إلى ألمانيا للعلاج، وعاد إلى العراق في يوليو عام 2014 بعد 18 شهرا، لكنه لم يعد للحياة السياسية.
ونقلت وكالة “كوردستان 24” عن رسالة تعود إلى 19 أغسطس عام 2012، كتبها طالباني بخط يده من برلين، “أخي العزيز، القرار الأخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة”.
وتابع مخاطبا مسعود بارزاني: “حين أسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة”.
ويقدم طالباني اعتذاره لبارزاني في الرسالة، ويدعوه إلى مسامحته على موقف اتخذه في قضية تخص رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وكتب طالباني بهذا الشأن أن “الشكوى التي قدمتَها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه إلى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب”.
كما سرد طالباني في الرسالة بيتا من الشعر الكردي، يستشهد به للتأكيد على الوفاء والإخلاص الذي وجده عند بارزاني طيلة مسيرتهما السياسية.
يذكر أن طالباني هو مؤسس ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو أول رئيس كردي للعراق الحديث، تولى منصبه عام 2005 وجُددت ولايته عام 2006 وعام 2010.
المصدر: IUVMPRESS