بعد "دولة داعش" في العراق وسوريا جاء دور "دولة طالبان" في أفغانستان!

الإثنين 8 مايو 2017 - 14:57 بتوقيت مكة
بعد "دولة داعش" في العراق وسوريا جاء دور "دولة طالبان" في أفغانستان!

تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى إعلان “طالبان” عن بدء هجومها، الذي تقوم به تقليديا مطلع فصل الربيع من كل سنة؛ مشيرة إلى دعوة الحركة السكان إلى الابتعاد عن القواعد العسكرية.

وجاء في مقال الصحيفة الروسية:

أعلنت حركة “طالبان” مؤخرا عن انطلاق “هجمات الربيع″ التقليدية، ودعت السكان إلى الابتعاد عن القواعد العسكرية؛ مشيرة إلى أن “موسم المعارك” هذه السنة ستكمله “جهود سياسية”. وستتضمن عمليات الراديكاليين أعمالا قتالية وإرهابية وتخريبية. كما تنوي الحركة، إضافة إلى ذلك، الاهتمام بعملية “بناء دولة” في البلاد. هذا ما صرحت به للصحيفة مصادر مطلعة على الأوضاع في المنطقة.

وقد لوحظ في الأشهر الأخيرة تدهور الأوضاع في أفغانستان، حيث لم يزدد نشاط الراديكاليين من حركة “طالبان” فقط، بل ومن تنظيم “داعش” الإرهابي. فبحسب معطيات بعثة الأمم المتحدة، قتل وجرح عام 2016 في أفغانستان 11418 شخصا، وهذا رقم قياسي مقارنة بأرقام السنوات العشر الأخيرة. كما قتل حوالي 7 آلاف عسكري وشرطي أفغاني خلال السنة الماضية بنتيجة العمليات القتالية والعمليات الإرهابية.

وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد في بيان رسمي أن الحركة تسيطر على أكثر من نصف مساحة البلاد. والمثير في الأمر أنه اعتمد على تقرير أمريكي يشير إلى أن طالبان تسيطر على 52 في المئة من أراضي أفغانستان. وتشير مصادر الصحيفة المطلعة على الأوضاع في المنطقة إلى أن الحركة لن تكتفي بعد الآن بالعمليات القتالية والعمليات الارهابية، بل هي تخطط لبناء دولة داخل أفغانستان، أي تنوي تشكيل مؤسسات وهيئات حكومية موازية لمؤسسات الدولة.

وفي هذا الصدد، أشار نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد فلاديمير جباروف، في حديث إلى الصحيفة، إلى أن “روسيا لا تتدخل في النزاع داخل أفغانستان. ولكن موسكو، في حال طلب كابول رسميا مساعدتها، ستدرس الطلب في إطار مجلس الأمن الدولي”. وأضاف جباروف أن “”هجوم الربيع″، الذي أعلنت عنه “طالبان” لا يهدد روسيا. ومع ذلك فإن مهمة موسكو هي منع اقتراب المتطرفين من حدود روسيا الجنوبية.

أما الولايات المتحدة، ورغم أنها تقوم بعمليات في افغانستان، فإنها لم تتمكن من تسوية المشكلة، على الرغم من تعهدها بذلك. ونحن سنعمل مع الأخذ بالاعتبار موقف المجتمع الدولي وكقاعدة ضمن إطار القانون الدولي”، بحسب جباروف.

أما الخبير العسكري فلاديمير يفسييف، فيشير إلى ضرورة مراقبة سير “هجوم الربيع″، الذي أعلنت “طالبان” عنه. ومع ذلك، فإن “على موسكو متابعة الوضع بهدوء والخروج باستنتاجات، لأن الخطر، الذي يهدد أفغانستان ووسط آسيا، لا يأتي من كل حركة “طالبان”. وعلاوة على ذلك، تنشط في أفغانستان مجموعات راديكالية مختلفة مثل “داعش”. لذلك يجب بطريقة ما إجراء حوار مع المعتدلين في “طالبان”. كما أن على موسكو إجراء حوار مع اللاعبين الكبار، الصين وإيران وباكستان، من أجل تخفيض أخطار المجموعات الراديكالية إلى حدها الأدنى، كما أشار يفسييف.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن “طالبان” نفذت أكبر عملية إرهابية على امتداد السنوات الأخيرة، حيث هاجمت يوم 21 أبريل/نيسان المنصرم قاعدة عسكرية أفغانية في ولاية بلخ وقتلت حوالي 200 عسكري. وكانت الولايات المتحدة قبل ذلك بأسبوع قد ألقت قنبلة وزنها 10 أطنان على موقع للإرهابيين في ولاية ننغرهار، وقد عد السكان هذه العملية استفزازا، وأنها لم تكن لمحاربة الإرهاب الفعلية.

(روسيا اليوم)

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 8 مايو 2017 - 14:57 بتوقيت مكة
المزيد