السعودية تقود الخليجيين إلى الخيانة

الأحد 12 فبراير 2017 - 11:55 بتوقيت مكة
السعودية تقود الخليجيين إلى الخيانة

اعتبر رئیس منتدى الشرق الأوسط، عضو البرلمان المصري، سمیر غطاس، أن تصریحات بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء الاسرائیلي تأتي في إطار جهود تبذل من أجل بناء نظام إقلیمي جدید.

وأشار غطاس إلى أن إسرائیل هي جزء من النظام الجدید الذي یُدرس وتتناقل أخباره في مراکز دراسات أمریکیة، وهناك حدیث متواتر بشدة في أغلب مراکز الدراسات الأساسیة في الولایات المتحدة حول ضرورة إیجاد نظام إقلیمي جدید بعد الانسحاب الجزئي للولایات المتحدة من الشرق الأوسط وانتقال مرکز الثقل إلى منطقة جنوب شرق آسیا

ولفت غطاس في حدیث لـ “سبوتنیك”، إلى أن هناك تغییر في مفاهیم الأمن القومي العربي التقلیدیة، ولم تعد إسرائیل تتصدر معسکر الأعداء في المفاهیم الجدیدة للأمن القومي العربي، وأصبح هناك أعداء آخرون، وهذا ما یفسر تحسین العلاقات معها ومحاولة إدماجها في هذا الإطار الإقلیمي، مشیراً إلى أنه یجري العمل على أن تکون هناک قضایا مشترکة بین السعودیة و"إسرائیل" وإدخالها في اتفاق کامب دیفید، إلى جانب المنظور المشترك بین تل أبیب والریاض تجاه إیران.

وأضاف أن الصراع المذهبي یحل محل الصراع العربي الإسرائیلي، معتبرا ذلك “أمراً بالغ الخطورة”، محذرا من قفز نتنیاهو على عملیة السلام الحقیقیة، لأن هدفه الأساسي هو إقامة علاقات طبیعیة مع الدول العربیة، خاصة دول الخلیج الفارسي ، بینما هو غیر مستعد لدفع ثمن هذه العلاقة، في ما یعرف بـ “الحل السیاسي” أو “التسویة السیاسیة” للقضیة الفلسطینیة على أساس المرجعیات الدولیة لإقامة دولة فلسطینیة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وذکر أن نتنیاهو یرید دولة فلسطینیة منزوعة السلاح، کما حدد أماکن تمرکز القوات الإسرائیلیة على الشریط الحدودي مع الأردن وعلى المرتفعات، ویتمسك ببقاء المستوطنات، کما أنه طالب بالتنازل عن بندین مهمین في المبادرة العربیة وهما بند یتعلق بحق العودة والآخر یتعلق بالجولان، مشیراً إلى أن نتنیاهو قال عن المبادرة العربیة “تصلح کأحد أسس التسویة لکن مضى علیها وقت طویل ویجب تغییرها”.

ویرى رئیس منتدى الشرق الأوسط، عضو البرلمان المصري، أن الدول العربیة تسعى إلى تطبیع العلاقات مع إسرائیل، باعتباره الهدف الأساسي، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر یؤکد أن إسرائیل تجنح إلى السلام، خصوصا مع مواصلة ممارستها في الأراضی المحتلة واستمرار بناء المستوطنات.

وأوضح أن نتنیاهو نسف التسویة عندما تحدث عن أن “القدس″ خارج أي اتفاق أو مفاوضات، کما تحدث عن المستوطنات وبقائها، وعن المفاوضات المباشرة ولیست المفاوضات الإقلیمیة أو مؤتمر دولي، وأن الجولان جزء من "إسرائیل"، کما عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الإسرائیلي في هضبة الجولان المحتلة.

وأکد غطاس أن کل هذه الحقائق الموضوعیة تکشف بجلاء أن نتنیاهو یسعى إلى أن یکون جزءاً من “النظام الأمني الإقلیمي الجدید” دون أن یکون مستعدا لدفع الثمن الذي یتوجب علیه وهو الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطیني.

وأضاف أن السعودیة تقود دول الخلیج الفارسي في اتجاه إنشاء علاقات طبیعیة مع "إسرائیل"، مشیراً إلى تصریحات وزیر الخارجیة السعودي في 3 یونیو/حزیران الماضي، عند انعقاد مؤتمر السلام في باریس، والتي قال فیها “حان الوقت لإعادة المفاوضات الفلسطینیة الإسرائیلیة بعد المرونة التي أبدتها إسرائیل”، متسائلا عن ماهیة تلك المرونة التي قدمتها "إسرائیل" من وجهة نظر الوزیر السعودي.

ووصف ما یجري بـ “هرولة” الدول العربیة نحو التطبیع مع العدو الإسرائیلي لإقامة نظام أمني جدید في المنطقة برعایة أمریکیة ویضم "إسرائیل" ودول الخلیج الفارسي .

المصدر: رأي الیوم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 12 فبراير 2017 - 11:34 بتوقيت مكة