لم انسى ايام الدرسة الابتدائية عندما كان يدخل المعلم الى الصف وكيف كان يقوم بتصحيح ماكتبناه من واجبات ليلية بحيث كان قاسيا جدا في تصحيحها ويقوم بجر القلم بكل خشونة بحيث تكاد تشقق , وكان لايشاهد ماكتبناه طوال الليل , كان شديد القساوة والعصبية بحيث اذا ابتسم يوما ما الكل يتعجب من ابتسامته.
لم انسي عندما كان الاطفال يخرجون من المدرسة يحملون مسمار او اي شيء مسنن ويقومون بالجر على الحائط , ففكرت وقلت ان هذا العمل من اثار تصرف المعلم عندما يقوم بشطب الدفتر بقساوة .
الضربة المباركة التي غيرت مسار حياة الشيخ قرائتي..!!
المرحوم والدي كان يرغب ويصر على دخولي الحوزة العلمية والدراسة فيها وانا لااحب ذلك , لذلك من اجل انهاء الدراسة درست الاعدادية , في احد الايام رفعت تقرير الى مدير المدرسة بان بعض الطلاب يشاغبون عند عودتهم الى البيت فقام المدير بمجازاتهم , في طريق العودة اجتمع الطلاب وقاموا بضربي في الطريق وبشكل قاس جدا بحيث اصبح لون وجهي ازرق وعند دخولي البيت سالني والدي ماالذي جرى قلت له لاشيء اريد الذهاب الى الحوزة العلمية, فتلك الضربة غيرت مسار حياتي فيالها من ضربة مباركة..!!