وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يخطط المغرب أيضاً لتوسيع هذا البرنامج ليشمل 15 ألف مسجد تابع للحكومة خلال السنوات الخمس القادمة، وهذا الرقم يمثل حوالي 30 في المائة من إجمالي المساجد بالمملكة. والمبادرة تدعى "المساجد الخضراء" وهي جزء من نية المغرب دخول عالم الطاقة المتجددة، إذ قامت الحكومة بصرف مليارات الدولارات لتتخلص من استيراد الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة وتزيد من استخدام التكنولوجيا الموفّرة للطاقة والطاقة النظيفة. ويقوم المغرب باستيراد حوالي 95 في المائة من إجمالي الطاقة المستهلكة وفقاً لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية، ويهدف المغرب إلى إنتاج أكثر من نصف طاقته باستخدام الطرق النظيفة والمتجددة بحلول عام 2030. وقال أحمد بوزيد، أحد الإداريين في شركة طاقة تابعة للحكومة، إن تطبيق هذا المشروع بالمساجد يشكل مثالاً لتشجيع الناس على توفير الطاقة في شركاتهم ومنازلهم، ويأمل القائمون أن تساعد هذه المبادرة بتخفيض استهلاك الطاقة في المواقع السكنية والصناعات بمقدار 20 في المائة بحلول عام 2030. ومسجد السنة في الرباط يعد مثالاً كبيراً على نجاح هذا المشروع، إذ قامت الحكومة بصرف 30 ألف دولار لإضافة المواد الموفّرة للطاقة، ليقل استهلاكها بنسبة 80 في المائة أي توفير حوالي سبعة آلاف دولار سنوياً، وقريباً سيتم مد الطاقة الفائضة من الألواع الشمسية بشبكات توزيع الطاقة الرئيسية. تكاليف مشروع المساجد الخضراء يعد رخيصاً نسبياً، إذ ستبلغ كلفة إدخال التكنولوجيا النظيفة إلى المساجد حوالي مليوني دولار سنوياً، أما كلفة الترويج للمشروع فستبلغ 5.5 مليون دولار، وهذا جزء ضئيل مقارنة بما صرف بمقدار 2.6 مليار دولار على مشروع الطاقة الشمسية الكبير في الصحراء المغربية.