بوتيرة سريعة، يتقدم الجيش السوري وحلفاؤه في الاحياء الشرقية لمدينة حلب. انهيار خطوط دفاع الجماعات المسلحة بفعل الضربات الجوية للطيران الحربي مهد الطريق للجيش والحلفاء للسيطرة على عدة بنية في حي مساكن هنانو شرق مدينة حلب. مصدر عسكري سوري أشار الى ان القوات تمكنت من الالتفاف على المحور الشمالي الشرقي لحي مساكن هنانو، وبسطت سيطرتها على دار العجزة، ومساكن العمالية، ومنطقة الصالات، موضحا أن تقدم المشاة يجري بوتيرة سريعة نظرا لانهيار المسلحين. تقدم الجيش السوري على هذا المحور قابله أيضا تقدم على محور منطقة الشيخ نجار القديمة، في أقصى شرق المدينة، حيث كثفف المدفعية استهدافها لمنطقة المعصرانية، التي من شأن السيطرة عليها الوصول إلى قلب الأحياء الشرقية وتقطيع أوصال المسلحين. بموازاة تقدم الجيش السوري، وعلى نحو مفاجئ، أعلنت الأمم المتحدة حصولها على موافقة خطية من الجماعات المسلحة باستثناء جبهة النصرة الارهابية على تطبيق خطة الأمم المتحدة ذات البنود الأربعة، والتي تتضمن إدخال مساعدات إلى الأحياء الشرقية، وإخراج الحالات الإنسانية لتلقي العلاج، وتطبيق وقف لإطلاق النار. مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، أكد إن الشاحنات المساعدات جاهزة في تركيا وغرب حلب لإدخال المساعدات، لكن الأمم المتحدة بحاجة لإخطارها قبل ذلك باثنتين وسبعين ساعة للتحضير لما اسماه العملية الكبيرة والمعقدة والخطيرة. الخلافات بين الجماعات الارهابية على الاستحواذ على المساعدات الانسانية تسبب في إفشال المحاولات السابقة، كما كان الارهابيين يعولون على هجمات جيش الفتح الارهابي من المحور الجنوبي الغربي لمدينة حلب لكسر حصار الجيش السوري على تلك الأحياء، الا ان تقدم الجيش السوري داخل احياء حلب وانكسار خطوط دفاع الجماعات الارهابية في المنطقة، دفعهم الى قبول الخطة الأممية كوسيلة إنقاذية لما يُمكن إنقاذه.