شاركوا هذا الخبر

تركيز خاص لسينما الحقيقة على غزة؛ رشيد مشهراوي ضيف شرف المهرجان

تُقام الدورة التاسعة عشرة لمهرجان «سينما الحقيقة» هذا العام مع تركيز خاص على غزة، وبحضور المخرج رشيد مشهراوي، وهو تركيز يشكّل، بحسب أمين المهرجان، أحد المحاور الرئيسية للفعاليات والعروض الخاصة.

تركيز خاص لسينما الحقيقة على غزة؛ رشيد مشهراوي ضيف شرف المهرجان

الكوثر_ثقافة

محمد حميدي مقدم، أمين الدورة التاسعة عشرة من مهرجان «سينما الحقيقة»، قال في مقدمة تصريحاته للصحفيين: «يُفتتح المهرجان هذا العام بالتزامن مع ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وهو شرف كبير للمهرجان. كما أهنئ طلبة الجامعات بمناسبة يوم الطالب. كما يحتوي مهرجان هذا العام على قسم خاص بالطلاب، وأرى أنهم يمثلون المواهب المستقبلية للسينما الوثائقية».

وأضاف حول مهرجان الحقيقة التاسع عشر: «نشهد هذا العام نمواً يتراوح بين 30 و35 في المئة في إنتاج الأفلام الوثائقية. ومن المهم أن نعرف أين يتمثل هذا النمو؟ ففي بعض الأقسام حافظنا على وتيرة الإنتاج التقليدية، لكن في قسم الأفلام القصيرة، التي تُنتج بتكاليف أقل، شهدنا نمواً ملحوظاً، وهو مؤشر على حيوية جديدة للسينما الوثائقية الإيرانية».

اقرا أيضا:

وأشار إلى أن «780 فيلماً تقدمت للمشاركة هذا العام، وتم اختيار 25 فيلماً للقسم الوطني التنافسي، و23 فيلماً للقسم الطويل، و20 فيلماً للقسم نصف الطويل. كما يشارك 24 فيلماً في قسم الشهيد آويني و17 فيلماً في القسم الطلابي».

وأوضح حميدي مقدم أن المهرجان أضاف قسمين جديدين هذا العام: «أحدهما القسم الطلابي. كنا نحاول سابقاً منح الشباب الاهتمام، لكننا شعرنا أنهم ربما لا يظهرون وسط الكم الكبير من الأعمال. لذلك تم إنشاء القسم الطلابي في مهرجان هذا العام، على أن يكون صانعو الأفلام فيه دون 30 عاماً وعلى مستوى الماجستير كحد أقصى».

وحول قسم التصوير الوثائقي، قال: «في السابق، كنا نلاحظ نقصاً في الجانب البصري والبحثي. شعرنا أنه يمكن إقامة رابط بين التصوير الفوتوغرافي والسينما الوثائقية، بحيث تتحول صورة واحدة إلى طريق لإنتاج فيلم وثائقي. ومن هنا، سيكون لدينا في الدورة التاسعة عشرة قسم للصور المتسلسلة والسردية، مع استضافة بيت الفنانين لضمان عدم تحول القسم إلى مجرد عرض زينة».

وبخصوص آلية اختيار الأعمال، أوضح: «كما في الأعوام السابقة، استعنّا بمجموعة المستشارين لأمين المهرجان في اختيار الأفلام، وبالتشاور مع مجالس السياسات القائمة على صنوف السينما الإيرانية. لذا، جميع الأفلام المشاركة في المسابقة جاءت نتيجة مشورة بين 20 و22 شخصاً من وجوه السينما الوثائقية المعروفة، منهم 12 عضواً في المجلس الاستشاري الرئيسي».

وأشار إلى أهمية التغيير التكنولوجي في السينما الوثائقية، وقال: «ركزنا هذا العام على أفلام الرسوم المتحركة الوثائقية. ومن المثير أن أهم جائزة في المهرجان ذهبت لفيلم وثائقي قائم على الرسوم المتحركة».

وأضاف: «موضوع آخر يتمثل في تعامل صانعي الأفلام الإيرانيين مع الواقع المعزز والواقع الافتراضي والفضاءات الموسعة. أحدث الظواهر هي دمج البيئات المختلطة مع السينما الوثائقية، وهو ما نحن بعيدون عنه بعض الشيء، بينما توليه المهرجانات العالمية اهتماماً كبيراً. نخطط لعقد جلسات لتعريف صانعي الأفلام بهذا المجال بشكل أكبر».

وحول قسم المقاومة في المهرجان، قال: «هذا العام هناك اهتمام خاص بغزة والمقاومة، ويخصص لقسم غزة جائزة منفصلة. كما أن السيد رشيد مشهراوي، أحد أبرز صانعي السينما الفلسطينية، سيكون ضيفنا الخاص، بعد أن لم يتمكن من الحضور العام الماضي بسبب الحرب. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدينا عدة عروض خاصة لأعمال صانعي الأفلام من غزة. وهناك أيضاً قسم يربط الحضارة الإيرانية بالحرب التي استمرت 12 يوماً، وهو فرصة جيدة لعرض هذه الأفلام في المهرجان».

حميدي مقدم يوضح تفاصيل إضافية حول جوائز وأقسام مهرجان «سينما الحقيقة»

في جزء آخر من المؤتمر الصحفي، أجاب محمد حميدي مقدم، أمين مهرجان «سينما الحقيقة»، عن أسئلة الإعلاميين حول الجائزة الجماهيرية قائلاً: «الجائزة الجماهيرية ستُقام هذا العام. وبفضل التواصل الجيد مع جمعية منتجي الأفلام، يتم تنظيم هذه الجائزة وهم المسؤولون عنها. كما أن نظام التصويت “هاشور” قد خضع للتدقيق، وأعتقد أن التصويت سيكون عادلاً».

وحول إمكانية إقامة قسم إلكتروني للمهرجان، أشار إلى أن «العديد من صانعي الأفلام لا يرغبون بعرض أعمالهم عبر الإنترنت، لكننا حصلنا على بعض الأذونات وبالتنسيق مع منصتين رئيسيتين، سيتم عرض بعض الأعمال عبر المنصات الإلكترونية».

وبشأن حضور الأفلام السياسية، قال: «لدينا بعض الأفلام السياسية وقد تم التعامل معها بشكل جيد، كما سنعرض في قسم العروض الخاصة فيلمين أو اثنين جذابين».

وعن تراجع القسم الدولي في المهرجان وغيره من الفعاليات السينمائية، أضاف: «في المستقبل القريب، أود توضيح الأمور المتعلقة بالقسم الدولي للمهرجانات. للأسف، الكثير من الأجواء الداخلية ساهمت في إضعاف القسم الدولي، لكنني أؤمن أن السينما الإيرانية استطاعت مواجهة هذه التحديات».

وأوضح: «المهرجان هذا العام يشير إلى دخول مرحلة تحول جديدة. لدينا ضيوف بارزون من عدة دول، وفيلماء من الهند والبرازيل وتركيا والصين وإيطاليا وغيرها أرسلوا أعمالهم. نحن نسعى لتبادل ثقافي ونؤمن بضرورة تعزيز العلاقات السينمائية مع الدول الصديقة والمجاورة والشقيقة. كما نحاول عرض أحدث أعمال ديفيد أتينبورو ضمن عروض خاصة، وكذلك فيلم وثائقي جديد للمخرج تورناتوره. للأسف، لم يتمكنوا من الحضور بسبب تضارب المواعيد، لكن نوه روبرت فلاردي سيكون ضيفاً في المهرجان ويقدّم ورشة عمل».

وفي ردّه على سؤال حول ما إذا تم استبعاد أي فيلم برأيه الشخصي، قال: «يجب أن تدركوا أن أي مهرجان عالمي لا يجيب عن سبب عدم اختيار فيلم معين. لدينا هيئة مستشارين تضم أكثر من 20 شخصاً لاختيار الأفلام، ولا توجد قرارات فردية».

وعن تعارض مصالحه بين رئاسته لمركز توسيع السينما الوثائقية وتجربياته وإدارته للمهرجان، أوضح: «طلبت في عام 1398 أن يمتد نطاق إدارة المركز إلى ما وراء المهرجان. مع حضور السيد فريدزاده في المنظمة السينمائية، ستشهد الأقسام المرتبطة بالمهرجانات تغييرات كبيرة قريباً».

وحول الأفلام السياسية، قال: «لم يكن لدينا أفلام سياسية صريحة، وربما يجب القول إن السينما الوثائقية الإيرانية لم تتناول بعمق قضايا الطبقة الوسطى، وهناك قصور في الجرأة. بعض الأعمال لم تحصل على تقييم جمالي كافٍ من هيئة المستشارين، لكن لم يكن هناك أي تدخل شخصي من جانبي».

وأكد: «في الأفلام الوثائقية السياسية، نبحث عن نظرة وثائقية صادقة تجاه إيران، لا أفلام تهدف للحصول على تمويل خارجي».

وبخصوص آلية اختيار الأعمال، أضاف: «في المهرجانات العالمية، لا يشاهد الأمين كل الأفلام بنفسه. هيئة المستشارين تدلي بأصوات مستقلة دون اجماع، وهذا يضمن صحة نسبية في تقييم الأعمال. بعد غربلة الأعمال من قبل الهيئة، يتدخل الأمين لمراجعة الأعمال بشكل كامل».

وعن صناعة الأفلام الوثائقية عن التاريخ المعاصر، قال: «نرحب بصناعة مستندات عن التاريخ المعاصر لإيران، مع الالتزام بالإطار المحدد».

وحول دعوة الضيوف الأجانب، أوضح: «يجب أن يكون للضيف هدف عملي، سواء في ورش العمل أو التبادل الثقافي الذي يؤدي لإنتاج أعمال عن إيران المعاصرة. القسم الدولي هذا العام مصمم ليكون مفيداً للمهرجان وصانعي الأفلام الإيرانيين على حد سواء».

كما أعلن عن إقامة مراسم تكريم للراحل مسعود شاهي، مبدع المهرجان الإلكتروني، وأيضاً للمرحوم فرهاد ورهرام، وإحياء ذكرى صانعي الأفلام الوثائقية الراحلين آرش كردسالي وشهرام ميراب اقدم.

وبخصوص جودة الأفلام المرتبطة بحرب الـ12 يوماً، قال: «نسعى للوصول إلى جوهر القصة، وقد تم إنتاج 31 فيلماً خلال تلك الفترة رغم الصعوبات الأمنية. سيتم عقد حلقة نقاشية بعد عرض أحد الأفلام لمناقشة تحديات الوصول إلى المصادر في أوقات الأزمة».

وحول اختيار بيت الفنانين لاستضافة قسم الصور، أشار إلى أن «تغيير استخدام قاعة ملت إلى سينما قلل المساحة المثالية لعرض الصور، لذلك تم نقل القسم لتوفير بيئة هادئة ومستقلة للجمهور المهتم، مع ربط إلكتروني مع ملت لضمان تفاعل فوري».

وعن عدم استمرار برنامج الـ«Pitching»، قال: «الدورة الأولى لم تحقق نتائج بسبب قلة مشاركة واستثمار القطاع الخاص. الهدف كان تحفيز الاستثمار في مشاريع ذات قيمة اقتصادية وعرض دولي. نحن نخطط لدورة ثانية بعد المهرجان وقبل نهاية العام».

وفيما يتعلق بحذف مشاهد أو أفلام، أوضح: «لم يتم استبعاد أي فيلم بسبب موضوعه أو حذف مشاهد رئيسية، باستثناء تعديلات صغيرة في الفاين كات لم تؤثر على سياق الفيلم. وهناك حالة واحدة تم استبعادها لحماية حقوق شخصية رئيسية، وهذا يتوافق مع معايير المهرجان».

وأضاف: «وجود الفيلم في مهرجان أجنبي ليس عائقاً، ما يهم هو سنة إنتاجه وعرضه الأول في إيران، مع استثناءات محددة بعد التنسيق مع الجهات المعنية».

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة