الكوثر_ايران
قائد القوة البحرية في الحرس الثوري أشار إلى مناورة «اقتدار» التي أُجريت خلال الأيام الماضية في الخليج الفارسي وجزر نازعات ومضيق هرمز وبحر عُمان، مؤكداً أن «الأهداف المرسومة للمناورة قد تحققت»، وأن جزءاً من قدرات القوة البحرية للحرس عُرض خلال التمرين، ولا سيما منظومات الصواريخ التي شملت صواريخ دفاعية وصواريخ سطح–سطح.
وقال مشيراً إلى طول الخليج الفارسي البالغ 1375 كيلومتراً: «في هذه المناورة استخدمنا صاروخاً يزيد مداه على طول الخليج الفارسي، وهو من إنتاج القوة البحرية للحرس الثوري، ويتميز بقدرات فريدة بينها إمكانية تلقي الأوامر بعد الإطلاق».
اقرأ ايضا:
وأضاف أن جميع الأسلحة المستخدمة في المناورة كانت محلية بالكامل، وذكر أن صاروخاً باليستياً جديداً جرى استخدامه أيضاً، «وهو يمتلك دقة إصابة عالية جداً». وامتنع عن ذكر اسمه، قائلاً: «العدو شاهد دقته».
ورداً على سؤال حول الادعاءات بعدم القدرة على الاقتراب من تلك الحاملات، قال تنغسيري: «هذا غير صحيح إطلاقاً؛ حصل أن اقتربنا منهم ووضعنا علامات على سفنهم من دون أن ينتبهوا».
وأشار إلى الصور الجوية التي نُشرت لعمليات رصد حاملة طائرات أمريكية بواسطة طائرات مسيّرة تابعة للقوة البحرية للحرس، مؤكداً أن «المراقبة والسيطرة تتم بشكل كامل على كل أنحاء الخليج الفارسي، وأن قدراتنا تتيح رصداً تاماً للقوات الأمريكية».
وعن احتمال توجيه هذه الحاملات إلى خارج المياه الإقليمية في حال دخولها، قال: «هم لا يدخلون مياهنا ولا حتى المناطق الخاضعة لرقابتنا؛ وإن فعلوا، ستتكرر حوادث اعتقال 10 عسكريين أمريكيين، أو 4 آخرين، أو الحالتين اللتين اعتُقل فيهما بريطانيون».
وعند سؤاله عن احتمال انتقال الحرب إلى البحر، أكد: «نحن مستعدون لهذه الظروف. لست سياسياً، ولا علاقة لي بالشأن السياسي، بل أنا عسكري أراقب أفكار العدو وسلوكه وتواجده في المنطقة، وبناءً عليها أُعدّ نفسي. كما أن القائد الأعلى للقوات المسلحة يؤكد على جاهزية القوات دائماً».
وختم بالقول: «على شعب إيران أن يعلم أننا لا نُجامل العدو. وبلا أي تردد، إذا أراد الأعداء التعدّي على مقدّرات هذا الشعب وما ورثناه من دماء الشهداء ومصالح بلدنا، فسيتلقّون صفعة قاسية».