الكوثر - ايران
وأوضح العميد شكارجي، خلال الحفل الختامي للحدث الوطني «كأس الأمل للإعلام» اليوم الأربعاء في طهران، أنّ جبهة المقاومة كانت ولا تزال منحازة إلى الحق، وأنّ الجمهورية الإسلامية لم تسعَ منذ انتصار الثورة إلى غزو أو احتلال أي أرض، بينما يواصل العدو استهداف الشعب الإيراني باستخدام أدواته العسكرية والسياسية والإعلامية.
اقرأ ايضاً
وأضاف أنّ الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية والكيان الصهيوني كانوا يظنون، استنادًا إلى تقديرات خاطئة، أن شنّ العدوان في 13 يونيو/حزيران سيؤدي سريعًا إلى إسقاط النظام وإغراق البلاد في الفوضى، بل وتغيير بنيتها من خلال تقسيم إيران. وأشار إلى أن الوثائق التي جرى كشفها تؤكد أنّ الأعداء عيّنوا أشخاصًا محدّدين لإدارة المناطق التي خططوا لتقسيمها، لكن حساباتهم انهارت منذ اللحظة الأولى.
وحول الدور الإعلامي في هذا العدوان، كشف المتحدث العسكري أنّ الهجمة الإعلامية والمعرفية كانت أشدّ من الهجوم العسكري، حيث شارك أكثر من 90% من وسائل الإعلام الدولية، بالتنسيق مع واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم الغربية، في تنفيذ عملية نفسية شاملة ضد إيران.
ولفت شكارجي إلى أنّ استشهاد كبار قادة البلاد في ليلة واحدة يشكّل حدثًا غير مسبوق في تاريخ الحروب، قائلاً: “لو وقع مثل هذا في الولايات المتحدة لانهارت مؤسساتها خلال أقل من 24 ساعة، لكن الشعب الإيراني بصبره وتوكّله على الله أثبت أن هزيمته مستحيلة”.
وتابع أنّ العدو، طوال اثني عشر يومًا من الحرب المفروضة الأخيرة، حاول تصوير هزائمه على أنها انتصارات، لكن وعي الشعب الإيراني وتماسك جبهة المقاومة حالا دون تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
وأكد شكارجي أنّ “الجيش الخفي للشعب الإيراني”، من صبر وإيمان وإخلاص ومقاومة، كان العامل الحاسم في إفشال مخططات العدو طوال 46 عامًا. وأشار إلى أن العدو يكرر أخطاءه الحسابية دائمًا، وهو ما يوقعه في ارتباك وهزائم متلاحقة.
وفي ختام حديثه، شدّد على أنّ الإعلام الإيراني الملتزم أثبت، رغم محدودية الإمكانات، قدرته على لعب دور مهم في إحباط العمليات المعرفية التي تستهدف البلاد.