شاركوا هذا الخبر

طهران تبعث رسالة إلى مجلس الأمن بشأن اعتراف ترامب بدور أمريكا المباشر في العدوان على إيران

وجه ممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن أشار فيها إلى اعتراف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بدور بلاده في العدوان على إيران، مؤكداً أن هذا الاعتراف يحمل آثاراً قانونية دولية لا يمكن إنكارها في إثبات مسؤولية واشنطن عن هذه الأعمال العدوانية.

طهران تبعث رسالة إلى مجلس الأمن بشأن اعتراف ترامب بدور أمريكا المباشر في العدوان على إيران

الكوثر_ايران

أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، أكد في رسالة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن حول تصريحات رئيس الولايات المتحدة بشأن الدور المباشر لبلاده في العدوانات الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني ضد إيران، أن هذا “الاعتراف الإجرامي من أعلى سلطة في الولايات المتحدة دليل واضح ذو آثار قانونية دولية لا يمكن إنكارها في إثبات مسؤولية وتقصير الولايات المتحدة الدولية تجاه هذه الأعمال العدوانية”.

وجاء نص الرسالة كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أود أن ألفت انتباهكم، سعادة الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن، إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، التي أقر فيها علناً وبصراحة بقيادة بلاده ومسؤوليتها عن اثني عشر يوماً من الأعمال العدوانية والحرب الإجرامية التي شنها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال الفترة من 13 إلى 24 يونيو/حزيران 2025.

اقرأ أيضا:

ففي يوم الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، قال ترامب في حديثه مع الصحفيين: “الضربة الأولى نفذها [الكيان] الإسرائيلي. كانت ضربة قوية جداً جداً، وقد توليت شخصياً قيادتها.” وأضاف قائلاً: “عندما شن [الكيان] الإسرائيلي أول هجوم ضد إيران، كان ذلك يوماً عظيماً بالنسبة للإسرائيليين، لأن تلك الضربة تسببت بأضرار تفوق مجموع الأضرار التي أحدثتها سائر الهجمات.”

إن هذه التصريحات تمثل دليلاً واضحاً لا لبس فيه على مشاركة الولايات المتحدة المباشرة وقيادتها ومسؤوليتها في التخطيط والتوجيه وتسهيل العدوان العسكري غير القانوني الذي ارتكبه الكيان الصهيوني. وقد شكلت هذه الاعتداءات الإجرامية انتهاكاً صارخاً وجسيماً للمادة الثانية، الفقرة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، وللقواعد الآمرة التي تحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد الدول المستقلة، وكذلك لانتهاكها الجسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وتدمير البنى التحتية المدنية، وإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية السلمية والخاضعة للرقابة الدولية في إيران.

إضافة إلى ذلك، فإن الاعتراف الصريح لرئيس الولايات المتحدة بدور بلاده القيادي ومشاركتها المباشرة في العدوان العسكري الذي شنّه الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ اليوم الأول، يكشف بوضوح ودون أي لبس زيف تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الصادرة في 13 يونيو/حزيران 2025، والتي ادعى فيها ماركو روبيو، بخداع، أن “الولايات المتحدة لم تتدخل في الهجمات على إيران وأن أولويتنا الأساسية هي الحفاظ على أمن قواتنا في المنطقة.”

ونظراً لأن هذا الاعتراف الإجرامي من أعلى سلطة في الولايات المتحدة يمثل دليلاً واضحاً ذا آثار قانونية دولية لا يمكن إنكارها في إثبات مسؤولية وتقصير الولايات المتحدة الدولية تجاه هذه الأعمال العدوانية، فإن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يتحملان مسؤولية كاملة ومشتركة عن هذه الاعتداءات وما نتج عنها، بما في ذلك قتل الأبرياء، والتدمير الواسع للممتلكات والبنى التحتية المدنية، واستهداف المنشآت النووية السلمية والخاضعة للرقابة عمداً.

كما يؤكد هذا الأمر مجدداً على الحق الأصيل والسيادي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في متابعة جميع المسارات القانونية الدولية المتاحة لضمان المساءلة الكاملة للولايات المتحدة ومسؤوليها، والمطالبة بالتعويض الكامل عن الأضرار، بما في ذلك دفع التعويضات وفقاً لأحكام القانون الدولي، تعويضاً عن الشهداء والجرحى وجميع الخسائر والأضرار التي لحقت بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة