الكوثر_ايران
أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد ستار هاشمي، خلال لقائه "روليان شاه سوميرات"، سفير جمهورية إندونيسيا لدى إيران، إلى الإمكانات المتاحة لدى البلدين للتعاون، وأعرب عن أمله في أن يُمهد هذا الاجتماع الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية.
في إشارة إلى مسؤوليته عن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، قال وزير الاتصالات: "في السنوات الماضية، ورغم جهود الجانب الإيراني ومتابعة وزارة الاتصالات، لم تُعقد اجتماعات هذه اللجنة، وآمل أن يُسهم حضوركم كسفير لإندونيسيا في فتح آفاق جديدة في هذا المجال".
وفي إشارة إلى برنامج رؤية إندونيسيا 2045، صرّح بأن الاقتصاد الرقمي يُعدّ أحد محاور هذا البرنامج، وأضاف: "في إيران أيضًا، ووفقًا للخطة الخمسية، من المفترض أن تصل حصة الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يُشير إلى أن البلدين لديهما أهداف مشتركة في هذا الصدد".
واصل هاشمي حديثه معتبراً الأمن السيبراني أحد مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى المشاريع التي تنفذها وزارة الاتصالات في مجال تطوير الاتصالات الريفية، وهواتف الجيل الخامس، وكابلات الألياف الضوئية للمنازل والشركات، معرباً عن استعداده لمشاركة تجارب إيران في هذا المجال، نظراً لوجود 18 ألف جزيرة في إندونيسيا.
كما اعتبر الذكاء الاصطناعي مجالاً آخر للتعاون، مضيفاً: "يحظى هذا المجال بأولوية خاصة، ويمكن بناء تعاون فعال بمشاركة القطاع الخاص وتأسيس مشاريع مشتركة".
وأعلن وزير الاتصالات، في معرض إشارته إلى وجود منصات رقمية واسعة النطاق في إيران والمجالات الثقافية المشتركة بين البلدين، إمكانية الاستفادة من خبرات وقدرات هذه المنصات.
وفي إشارة إلى توقيع إيران وثيقة التعرفة التفضيلية، أضاف: "هذه الوثيقة حالياً في حوزة الحكومة الإندونيسية، ونأمل أن تتوسع التبادلات الاقتصادية بين البلدين مع استكمالها".
كما أعرب السفير الإندونيسي عن ارتياحه للاجتماع، وأعلن عن تكليفه بمهمة خاصة من رئيس إندونيسيا لتطوير التعاون مع إيران. وأشاد بصمود إيران في حرب الاثني عشر يومًا، واعتبرها نموذجًا للاستقرار والصمود.
وأكد سوميرات على أهمية الاتصالات والتقنيات الحديثة، قائلاً: إن إهمال هذه التقنيات سيُؤدي إلى تخلف الدول. ووصف الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة بأنها مجالات مناسبة للتعاون الثنائي.
وفي ختام الاجتماع، دعا السفير الإندونيسي وزير الاتصالات للمشاركة في احتفالات يوم استقلال البلاد. يُذكر أن إندونيسيا تحتفل بالذكرى الثمانين لاستقلالها، وأن علاقات إيران مع هذا البلد تمتد إلى 75 عامًا، مما يدل على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.