خاص الكوثر - الوجه الاخر
قالت الدكتور نيفين ابو رحمون : عند النظر إلى السياق الأميركي-الإسرائيلي، يتبيّن أن الرؤية الأساسية بقيت ثابتة، لكن ما تغيّر هو أسلوب فرضها على مستوى الإقليم. وقد ظهر ذلك بوضوح في الحرب الإبادية على غزة والصراعات التي عمّت المنطقة العربية بهدف فرض هذا "السلام" عبر القوة العسكرية والسياسية.
واكملت : ومع صعود اليمين القومي والديني في إسرائيل، بات السلام يُربط بشكل مباشر بمفهوم الأمن ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”. وهنا يصبح السلام عبارة عن اعتراف ضمني بإسرائيل، مقروناً بتجريد الفلسطينيين والدول العربية المحيطة من مقومات القوة، دون التزام بالحقوق الفلسطينية أو الانسحاب من الأراضي المحتلة. وبدلاً من ذلك، يُطرح ما يُسمّى بـ"السلام الاقتصادي" أو "السلام الإقليمي".
اقرأ ايضاً
واضافت ضيفة البرنامج : هذا التوجّه يهدف إلى دمج إسرائيل في المنطقة بارتياح كامل، خاصة في ظل وجود أنظمة عربية تتبنّى هذه الرؤية وتتعامل مع مفهوم السلام وفق هذا التصوّر.
وقالت الدكتور نيفين ابو رحمون : لقد كانت المعركة قوية، والامريكي كما الاسرائيلي قد تفاجأ بفعل حركات المقاومة في المنطقة، عادة تسعى اسرائيلي لحسم المعارك بسرعة، لكن منذ قرابة عامين وهي تحاول فرض واقع جديد بالقوة المفرطة، حتى وصلت إلى مرحلة بدا فيها كأن التطبيع الفعلي يُفرض كتسوية ضمنية تحت عنوان "السلام"، ليس فقط على مستوى غزة، بل على مستوى المنطقة بأكملها.