الكوثر_ايران
عراقجي قال في حديث للصحفيين في مطار الشهيد هاشمي نجاد: بعد خمس جولات من المفاوضات، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك أيضاً كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات لم تُتوَّج بالنجاح مجدداً بسبب الطمع الأميركي.
اقرا أيضا:
وأضاف: الأميركيون يتواصلون معنا عبر وسطاء، وموقف إيران واضح؛ فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بالسلام والدبلوماسية، وقد أثبتنا دائماً التزامنا بالدبلوماسية والحلول السلمية، لكن هذا لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني.
وتابع قائلاً: في كل موضع يمكن حل مصالح البلاد العليا ومنافعها عبر الدبلوماسية، فإننا لن ندخر أي جهد، لكن الطرف المقابل أثبت مراراً أنه غير ملتزم بالدبلوماسية، والتجارب السابقة خير دليل على ذلك.
وأوضح وزير الخارجية: هذا العام أيضاً، وبعد خمس جولات من المفاوضات، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك كانت هناك أرضية للتوصل إلى اتفاق ومفاوضات قائمة على حلول منطقية تراعي المصالح المتبادلة، لكن مرة أخرى بسبب الطمع الأميركي لم تصل المفاوضات إلى نتيجة، وطالما أن هذه الذهنية والتجارب المريرة في المفاوضات مع أميركا قائمة، فليس بإمكاننا الدخول في مفاوضات جديدة.
وأضاف: طالما لم تتخلَّ أميركا عن سياساتها المتغطرسة ومطالبها غير المنطقية، فلن نعود إلى طاولة المفاوضات، ولكن إذا قبلت أن تدخل المفاوضات من منطلق المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى أساس المساواة، وأن يكون هدفها إيجاد حلول دبلوماسية وسلمية للمشكلات، فحينها يمكن الحديث، أما إذا أرادت اختبار مسارات أخرى فلن تصل إلى نتيجة.
وأشار إلى أن "الدبلوماسية الإقليمية" تعدّ من مبادرات الحكومة الرابعة عشرة، وقال: إن التواصل بين إيران والدول المجاورة يتم عبر تفاعل وعلاقات المحافظات الواقعة على جانبي الحدود، وهو ما يعود بفوائد كبيرة، إذ إن الحلول المحلية متوافرة للعديد من المشكلات الحدودية، ويمكن معالجتها من خلال التفاعلات بين المحافظات الحدودية مع الدول المجاورة.
ولفت وزير الخارجية إلى انعقاد أول مؤتمر للدبلوماسية الإقليمية في شيراز، وقال: إن تنمية التبادلات الاقتصادية بين جانبي الحدود في منطقة خراسان ستُتابع خلال هذا المؤتمر.
وأضاف عراقجي: إن من مجالات التعاون بين المحافظات مع أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى قطاع السياحة، إذ يمكن متابعة تطوير السياحة للإيرانيين وكذلك لمواطني تلك الدول، وهذا بدوره يمكن أن يسهم في توسيع العلاقات الاقتصادية لإيران مع هذه الدول.
وختم وزير الخارجية بالقول: إن جيراننا يلعبون دوراً محورياً ومهماً في ظل العقوبات، إلى درجة أن تجارتنا مع بعض الدول المجاورة ربما تفوق مجموع تجارتنا مع الدول الأوروبية مجتمعة.
المشاركة في الاجتماع الإقليمي للدبلوماسية الإقليمية
وقد استُقبل عراقجي، برفقة سيد رضا صالحي أميري، وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، في المطار من قبل غلام حسين مظفري، محافظ خراسان رضوي.
ويشارك الوزيران في مشهد في الاجتماع الإقليمي الثاني للدبلوماسية الإقليمية، الذي يستمر يومين ويضم، بالإضافة إلى محافظي خراسان الرضوي والشمالية والجنوبية، رؤساء غرف التجارة، النخب والمستثمرين من داخل وخارج البلاد، إضافة إلى مسؤولين حكوميين على مستوى وزراء، وسفراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دول مثل تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، كازاخستان، أوزبكستان، أفغانستان، باكستان، الصين، الهند، العراق وروسيا، ورؤساء مؤسسات اقتصادية كالبنك المركزي، منظمة الاستثمار، تطوير التجارة، الجمارك، السكك الحديدية، والمناطق الحرة، إضافة إلى رؤساء غرف التجارة ونواب وزراء الاقتصاد والمالية والبنية التحتية.