الكوثر_ايران
أكد مسعود بزشكيان، خلال لقائه "قاسم الأعرجي"، مستشار الأمن القومي للجمهورية العراقية، والوفد المرافق له، عصر اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر على أهمية تطوير العلاقات بين طهران وبغداد في جميع المجالات.
وفي هذا اللقاء، أعرب الرئيس عن ارتياحه للمستوى الرفيع للعلاقات بين البلدين، وقال: "العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق في مستوى ممتاز، وإن مواصلة تطوير هذه العلاقات، ليس فقط في إطار العلاقات الثنائية، بل أيضًا في إطار التفاعل مع الدول الإسلامية الأخرى، من شأنه أن يمهد الطريق لتطوير التعاون الأمني والاقتصادي والعلمي والثقافي".
اقرا ايضا:
أكد بزشكيان أن تبادل الوفود الدبلوماسية والزيارات المتواصلة لمسؤولي البلدين سيعزز التفاهم والتقارب وتكوين رؤية مشتركة حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وأكد الرئيس على ضرورة وحدة العالم الإسلامي، مضيفًا: "عندما تتحقق الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، ستفشل مؤامرات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة".
وأضاف الرئيس أن ربط شبكة السكك الحديدية بين إيران والعراق يُعدّ أحد أهم محاور التعاون، وقال: "إن تسريع الحكومة العراقية تنفيذ هذا المشروع، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، سيمهد الطريق لتواصل أوسع بين دول المنطقة ويعزز الروابط الاقتصادية".
وأضاف بيزيكيان: "إن أنشطة وحركة رجال الأعمال في المنطقة ستوفر الأمن وتؤدي إلى ازدهار اقتصادي في المنطقة من خلال استكمال شبكة السكك الحديدية هذه وإنشاء مناطق حرة مشتركة".
أكد الرئيس على الرؤية الموحدة للجمهورية الإسلامية، قائلاً: من منظور عقائدي، نعتبر جميع أبناء العراق وإقليم كردستان إخوة لنا، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية، ونعتبر تعزيز الروابط الأخوية وتجنب الخلافات الداخلية التي يثيرها الأعداء رمزًا لشرف وفخر الأمة الإسلامية.
واستكمل قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، اللقاء مع رئيس بلادنا، قائلاً: إن أمن إيران والعراق لا ينفصلان، وتؤكد الحكومة العراقية التزامها الكامل بالمعاهدة الأمنية بين البلدين.
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي أيضًا أنه من وجهة نظر رئيس الوزراء العراقي ومسؤولي إقليم كردستان، يجب أن تكون حدود إيران والعراق من أكثر الحدود أمانًا في المنطقة، ولن يكون هناك أي تهديد لإيران من هذه المنطقة.
وواصل الأعرجي اعتبار ربط شبكتي السكك الحديدية الإيرانية والعراقية خطوة استراتيجية، مضيفًا: ستؤدي هذه الخطة إلى تقارب اقتصادي وسياسي بين البلدين، والحكومة العراقية تدعمها بقوة.
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي وجود فرصة تاريخية لبناء تعاون أمني بين دول المنطقة، مما قد يمهد الطريق لتفاعلات اقتصادية وسياسية أوسع، وقال: إن العلاقات المتميزة بين إيران والعراق تتطلب منا بذل المزيد من الجهود لتوسيع نطاق التعاون؛ وخير مثال على ذلك الحضور الرائع في مراسم الأربعين، الذي يرمز إلى الروابط بين البلدين.
وفي الجزء الأخير من الاجتماع، أعرب "ريبر أحمد"، وزير داخلية إقليم كردستان العراق، عن امتنانه لإتاحة هذه الفرصة، وقال: لقد تركت زيارة الدكتور بزشكيان للإقليم أثرًا إيجابيًا للغاية على المستويين السياسي والشعبي.
وأضاف وزير داخلية إقليم كردستان: إن نهج إقليم كردستان، في جميع الظروف، هو دعم استقرار وأمن جمهورية إيران الإسلامية. ونؤكد التزامنا الكامل بالاتفاقية الأمنية بين البلدين، واتخذنا خطوات عملية في هذا الاتجاه.