خاص الكوثر_ثالث الحجج
وأوضح السيد ذو الفقار الموسوي أن جميع المذاهب الإسلامية، بما فيها علماء الأزهر الشريف، قد تعاملت بإيجابية مع مفهوم الوسيلة والتوسل، وأقرّت باحترام المراقد المقدسة والتوسل بالنبي الأكرم صلى عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام.
وبيّن أن الاعتراض على هذا المفهوم العقائدي اقتصر على الحركة السلفية باتجاهاتها التكفيرية خرجت عن إجماع الأمة، مضيفا أن أفكار ابن تيمية واجهت نقدا واسعًا من مختلف المذاهب الإسلامية، حتى أكثر مما واجهته من علماء الإمامية أنفسهم.
اقرأ أيضا:
وأشار السيد ذو الفقار الموسوي إلى أن الحركة السلفية أحدثت ضررا بالغا في الإسلام، معتبرًا أن ما أورثته من انحرافات فكرية كان أشد خطرًا من غياب الدين ذاته، مستشهدا بقول الإمام الحسين عليه السلام: «إذا لم يكن عندكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم».
وختم السيد ذو الفقار الموسوي بالقول إن الفكر السلفي أطفأ جذوة الثورة والإصلاح في الأمة الإسلامية، وجعل أتباعه فاقدين للموقف والرأي في مواجهة القضايا العقائدية والإنسانية، ومنها زيارة الإمام الحسين عليه السلام والتوسل بالنبي والأئمة عليهم السلام التي وردت أصولها بوضوح في القرآن الكريم.