الكوثر - فلسطين
وجاء في وصيته التي كتبها بخط يده:
إن ما تركه ليس وداعًا بل استمرارٌ لطريقٍ اختاره عن يقين، مؤكّدًا أنه بذل كل طاقته ليكون صوت الشعب الفلسطيني وناقلًا لمعاناته، ولم يتوانَ عن أداء رسالته رغم التهديدات والمخاطر.
وخاطب الشهيد في وصيته أهله ومحبيه قائلًا: “إن استُشهدت، فاعلموا أني لم أغِب، بل أنا في الجنة بين أحبّتي الذين سبقوني، واذكروني في دعائكم وواصلوا الطريق بعدي”.
اقرأ ايضاً
كما أوصى بالثبات على نهج المقاومة، ووجه كلمات مؤثرة إلى والده وأمه وإخوته، طالبًا منهم الرضا والدعاء، وقال: “الكلمة لا تسقط، والصورة لا تموت، فهما أمانة ورسالة، فاحملوهما كما حملناهما”.
وختم وصيته بالدعاء قائلًا:
“اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يضيء طريق الحرية لشعبي وأهلي”.
وتفاعل آلاف الفلسطينيين والعرب مع وصية الجعفراوي التي وصفوها بأنها “وثيقة شرف إعلامي وإنساني”، تجسّد وعيه برسالته وإيمانه بطريق الحرية حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
هذا وشيع الشهيد صالح الجعفراوي من ساحة مستشفى الشفاء إلى ساحة ميدان الشهداء في غزة، حيث تجمع المشيعون صباح الاثنين. ورددوا هتافات وتكبيرات أثناء التشييع، وسط حزن واسع في الشارع الغزي والتفاعل الإعلامي.
هذا واستشهد الجعفراوي الشهيد صالح الجعفراوي مساء الأحد برصاص الغدر أثناء تغطيته آثار الدمار في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة .