شاركوا هذا الخبر

اللواء صفوي: 16 طيارا اسرائيليا قُتِلوا اثر الهجمات الصاروخية الايرانية

اعلن المساعد والمستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية بان ايران اطلقت خلال حرب الـ 12 يوما اكثر من 500 صاروخ على كيان الاحتلال واكد ان ما لا يقل عن 16 طيارا اسرائيليا قُتِلوا اثر احدى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مجمعا لتدريب الطيارين.

اللواء صفوي: 16 طيارا اسرائيليا قُتِلوا اثر الهجمات الصاروخية الايرانية

الكوثر_ايران

جاء ذلك في كلمة القاها اللواء يحيى رحيم صفوي، مساء الاثنين في مراسم إحياء أسبوع الدفاع المقدس (1980-1988) في قاعة الشيخ المفيد بجامعة قم، أشار فيها إلى أهمية الجامعات وجيل الشباب، وقال: إن الجامعات، بالإضافة إلى مكانتها العلمية والتعليمية، قادرة على أن تكون محركًا لتربية جيل مسؤول، باحث، ومبدع لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

وتابع: من خلال الاستفادة من البحث والابتكار والقدرات العلمية والثقافية، سيكتسب الشباب القدرة على إدارة القضايا الوطنية والإقليمية، وتعزيز التماسك الوطني والوحدة بين الدولة والشعب.

وأكد أن هذه القدرات تلعب دورًا حاسمًا ليس فقط في مجال التعليم، بل أيضًا في تطوير الاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد، وترسيخ دعائم الأمن القومي والاقتدار.

اقرأ أيضا:

*جيل الشباب والأمن القومي

وأضاف اللواء صفوي: "إن تربية جيل ملتزم وواع هو ركيزة القوة الداخلية وضمان الأمن القومي. لذلك، فإن التعليم المسؤول، والبحث العلمي، وتعميق القيم الثقافية، وتعزيز المهارات الإدارية لدى جيل الشباب، هي الأدوات الرئيسية لمواجهة الضغوط والتهديدات الخارجية".

وأشار هذا المسؤول العسكري رفيع المستوى في البلاد إلى أن "تجربة الدفاع المقدس والمعارك الأخيرة تُظهر أن جيل الشباب قادر على الحفاظ على الاستقلال والأمن القومي، وضمان مسار التنمية المستدامة للبلاد. لذلك، يجب على الجامعات والمراكز العلمية إعداد الشباب للقيام بأدوار مهمة في مختلف المجالات من خلال التخطيط الدقيق واستخدام الموارد المتاحة، وتوفير الأساس لمشاركتهم الفعالة في إدارة البلاد ومواجهة التحديات".

*حرب الاثني عشر يومًا والردع العملياتي

وفي جانب آخر من كلمته، أشار مستشار قائد الثورة إلى حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة مع الكيان الصهيوني، قائلاً: "في هذه المعركة، أُطلق أكثر من 500 صاروخ على أهداف عسكرية ومنشآتية للعدو، وأُلحقت أضرارا جسيمة بمصافي النفط ومحطات الطاقة ومراكز الأبحاث الإسرائيلية".

وأشار إلى أن شدة بعض الصواريخ كان تاثيرها كالزلزال وبلغت حدًا بحيث تضررت مساحات واسعة ضمن دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات، مما اضطر الكيان الصهيوني إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الولايات المتحدة. خلال هذه الهجمات، استهدفنا مجمعا تدريبيا ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 16 طيارًا إسرائيليًا، إلا أن الكيان الصهيوني لم ينشر تفاصيل الأضرار والخسائر.

وأكد اللواء صفوي: "أثبتت هذه المعركة أن الجاهزية الدفاعية والقدرة الرادعة العملياتية للبلاد قادرة على دحر العدو وضمان الأمن القومي الإيراني دون الاعتماد على القوى الأجنبية".

*التهديدات الإقليمية والعالمية

وأوضح: كما عملت القوى العالمية ضد إيران خلال فترة الدفاع المقدس، بُذلت جهود لتقليص القوة الوطنية في ظل التهديدات الأخيرة؛ إلا أن محور المقاومة والشعوب الملتزمة هي ركيزة أمن إيران القومي وتقدمها الإقليمي.

وأضاف: إن التعاون الذكي مع دول الجوار، وتعزيز القدرات الداخلية، والاعتماد على القوة الداخلية هي مفاتيح الحفاظ على الاستقلال السياسي للبلاد وتنميتها المستدامة، وتمكينها من توفير الأمن والاقتدار والرفاهية للشعب دون الاعتماد على القوى الأجنبية.

*الجاهزية الدفاعية؛ ركيزة القوة الوطنية

وذكّر صفوي بأن تطوير القوة الدفاعية على جميع المستويات، الجوية والبرية والبحرية، إلى جانب قوة الردع والإدارة الذكية للتهديدات، هو أساس القوة الوطنية. وأفضل دفاع هو الجاهزية والقدرة الهجومية؛ ويجب أن تكون البلاد مستعدة لمواجهة أي تهديد، وأن تعزز القوة الداخلية والتماسك الوطني لتحقيق ردع كامل.

وتابع: يجب السعي وراء هذه الجاهزية بشكل متكامل، ليس فقط في المجالات العسكرية، بل أيضًا على مستوى إدارة الأزمات والتخطيط الاقتصادي والأمني، حتى يمكن السيطرة على جميع التهديدات المحتملة وتحييدها.

وأكد: في بداية بعض المعارك، واجهت البلاد مفاجآت استخباراتية، ومن الضروري تعزيز مجال المعلومات الاستراتيجية. يجب السعي وراء تقوية المجتمع في الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل متكامل، ويجب أن يجد التواصل بين الحكومة والشعب القدرة المطلوبة أكثر من ذي قبل.

وقال اللواء صفوي: إن الاهتمام بالوقاية وتحليل البيانات والتنسيق بين المؤسسات الاستخباراتية والأمنية يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الردع والقدرة على الاستجابة السريعة للتهديدات.

وأكد قائلاً: إن مقاومة الهيمنة الأجنبية والاعتماد على الذات هما أساس الاستقلال السياسي والأمن الوطني. فمقاومة الشعوب قادرة على قلب جميع حسابات الأعداء وضمان سيادة البلاد.

وقال اللواء صفوي: إن المقاومة والاعتماد على الذات والجاهزية الدفاعية هي الركائز الأساسية لاقتدار إيران في المنطقة والعالم، ولا يمكن لأي تهديد أن يُزعزع هذا الأساس.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة