شاركوا هذا الخبر

نبذة من سيرة حياة الشهيد الشيخ نبيل قاووق

ولد القائد الجهادي الشهيد الشيخ نبيل يحيى قاووق رضوان الله تعالى عليه عام 1964 في قرية جنوبية متواضعة بلبنان، في بيت متدين، نشأ على التوازن بين العمل مع والده وروح شغوفة بالتدين وطلب العلم، مع اهتمام مبكر بالقضايا السياسية.

الكوثر - لبنان

التحق مع رفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين  بالمعهد الشرعي في الحوزة العلمية التي أسسها العلامة محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه، ثم حمل شوقه إلى مدينة قم المقدسة حيث نهل من بحار العلم الحوزوي وتلقى علومه على يد كبار العلماء مثل آية الله الميرزا جواد التبريزي وآية الله محمد رضا فاضل اللنكراني وآية الله السيد المرعشي النجفي، وحضر مجالس علماء ربانيين آخرين، فكان العلم عنده نافذة الى الله تعالى.

اقرأ ايضاً

استجاب لدعوة الإمام الخميني قدس سره، ليكون جنديًا على الجبهات، يجمع بين القتال والدعوة، حتى صارت البندقية والكتاب صنوين بين يديه. عاد إلى لبنان عام 1991 بدعوة من سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله ليشارك في تحرير الجنوب وخدمة أهله، واهتم بشكل خاص برعاية الفقراء وأيتام الشهداء.

شارك الشيخ نبيل في تحرير قرى الجنوب من الاحتلال عام 2000، وبرز في إدارة المواجهات في يوليو 2006، قبل أن يتقلد منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي عام 2010، حيث تابع الملفات التربوية والاجتماعية والإعلامية والصحية والتنموية.

في 2018، تسلم رئاسة وحدة الأمن الوقائي، إحدى أخطر الوحدات الأمنية، مواصلًا ممارسة القيادة كخادم للمجتمع، دون انقطاع عن الدرس والتأليف والعبادة.

جاءت معركة أولى الباس عام 2024 لتحمل امتحانًا استثنائيًا للمقاومة، ومع ارتقاء السيد الأقدس، كلف سماحة السيد الهاشمي الشيخ نبيل بمتابعة إدارة الملفات الميدانية والارتباط المباشر بالقيادة العسكرية. تسلم المسؤولية بروح ولائية راسخة، وأدار غرفة العمليات ونسق مع القادة الميدانيين رغم ثقل التكليف وظروف الحرب، لم يتخلى عن برنامجه العبادي.

ومع بزوغ نهار الثامن والعشرين من أيلول، أتم الشيخ نبيل مهامه الميدانية مطمئن القلب، ولما حانت ساعة المغرب، قام ليتأهل للصلاة، وكانت تلك اللحظة عروجه إلى الله تعالى شهيدا، بعد أكثر من أربعة عقود من الجد والاجتهاد والعلم والعبادة.

 

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة