خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الصحافي والكاتب السياسي يوسف الصايغ إن القمة الطارئة في قطر عقدت على خلفية التصعيد العسكري الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة الذي يمتد لأكثر من عامين مع اعتداءات يومية واستهداف المدنيين. مضيفا أن كلمات القادة المشاركي نشهدت انتقادات حادة وإدانات قوية، لكنها كشفت في الوقت نفسه عن الانقسامات العميقة بين الدول العربية والإسلامية بشأن الخطوات العملية الواجب اتخاذها.
وأردف: تم التأكيد خلال القمة على الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها سكان غزة، إلى جانب الأوضاع المماثلة في جنوب لبنان والمناطق الحدودية، ما يعكس تصاعد التوتر وعدم الاستقرار الإقليمي. رغم الشعارات القوية التي دعت إلى السلام والوحدة، اعترف العديد من المشاركين بوجود فجوة كبيرة بين التصريحات السياسية والواقع الميداني الذي لا زالت تشهده المنطقة من عمليات عسكرية وحصار.
إقرأ أيضاً:
وتابع الصايغ: أثيرت مخاوف حول محدودية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تمر بشكل رئيسي عبر تركيا والأردن، وسط صعوبات جغرافية وسياسية تعيق دعم القطاع. كما عبر بعض القادة عن تشككهم في جدوى جهود السلام الرمزية، معتبرين أن التصريحات لا تتماشى مع استمرار السياسة الإسرائيلية العدائية.
وأضاف أن القمة قد تمثل بداية لبلورة موقف عربي وإسلامي أكثر تماسكًا، لكن عدم وجود استراتيجية موحدة والخلافات الداخلية قد يعوقان تحقيق استقرار فعلي. وجاء البيان الختامي متحفظًا يحمل في طياته بعض التفاؤل، دون تحديد خطوات واضحة وحاسمة.
واختتم يوسف الصايغ قوله أن قمة قطر أكدت على أهمية التنسيق العملي بين الدول العربية والإسلامية، وأن نجاحها سيقاس بقدرتها على تحويل الخطاب العالي إلى إجراءات ملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية والسياسية القائمة.