الكوثر - فلسطين
وأعلن المجلس رفضه وإدانته الشديدة إعلان نيتها لاحتلال والسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسميّات، معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي، وفرض أمر واقع بالقوة.
كما حمّل "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية غير المسبوقة، والمجاعة التي يشهدها قطاع غزة،مطالباً إياها بفتح جميع المعابر، وبالسماح العاجل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية، بدون عوائق، وبشكل كاف، إلى قطاع غزة.
اقرأ ايضاً
في السياق، أكّد المجلس دعمه الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار فوري وشامل، معرباً عن إدانته لاستمرار "تعنت إسرائيل ورفضها الاستجابة لمحاولات الوسطاء للتوصل لتهدئة".
كذلك عبّر المجلس عن إدانته ورفضه الشديد لـ "التصريحات غير المسؤولة والمتغطرسة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى، محذّراً من تداعيات ذلك على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأدان المجلس بشدّة "مخططات الاستيطان الاسرائيلي غير الشرعي، الرامية لتغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة لتقويض حل الدولتين، والتي كان آخرها المصادقة على بناء 3400 وحدة استيطانية غير قانونية في منطقة ما تسمى (E1) بمدينة القدس المحتلة".
وأكّد ضرورة العمل على "إنهاء الإحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، غير القانوني بموجب القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية ذات الصلة".
كما حذّر من "خطورة تصاعد وتيرة إرهاب المستوطنين المتطرفين، بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ويؤكّد على ضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات لمحاسبة المستوطنين على جرائمهم".
ادانة اعتداءات الاحتلال الممنهجة ضد الاماكن المقدسة
في السياق، أدان المجلس بشدة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً المسجد الأقصى في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ومحاولات الاحتلال التدخل في إدارتها وتغيير معالمها، ومحاولات التضييق على المؤسسات الإسلامية والمسيحية.
المجلس رفض أي دعوات أو سياسات تهدف إلىتهجير الشعب الفلسطيني، داخل أو خارج فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة، أو تغيير التركيبة الديمغرافية فيها، كما حذّر كافة الدول من التعاون مع مخطّطات التهجير لكيان الاحتلال، لما يشكّله أي تعاون محتمل من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني.
اغتيال الصحفيين والاعلاميين جريمة حرب
على صعيد آخر، تطرّق المجلس لـ "جريمة اغتيال الصحفيين والإعلاميين الأخيرة في قطاع غزة"،مؤكّداً أن ذلك يشكّل جريمة حرب، واعتداء على حرية الصحافة ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الممنهجة ضد وسائل الإعلام والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف.
في الختام، أكّدت منظمة التعاون أن "السلام العادل والدائم والشامل لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن تجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".