شاركوا هذا الخبر

جمال.. طفل فلسطيني.. بين لهب الألم وهمسات الرحمة

في قلب مخيم النازحين غرب غزة، حيث تتشابك الأماني مع الألم، يجلس الطفل جمال عبد ربه، ذو الاثنتي عشرة سنة، محاطًا بحنان والدته التي تواسيه في صمت. لحظة واحدة قلبت حياته رأسًا على عقب، حين اندفع الجمع خلف لقمة خبز، وتساقط فوق جسده الصغير الطعام الساخن، كأن ناراً خفيّة أزهقت براءة الطفولة.

جمال.. طفل فلسطيني.. بين لهب الألم وهمسات الرحمة

الكوثر - فلسطين 

في عينيه الصغيرتين تلمع دموع الألم، وتحكي قصصَ الحصار والضيق الذي يخنق المكان، حيث المساحات ضاقت والقلوب لم تفقد الأمل رغم الجراح. تلتف والدته حوله، تهمس له بأشعار الحنان، تسكب دفء يخفف من لهيب الجراح، في مشهد يعانق الألم بصبر لا ينكسر.

هناك، في زوايا الخيمة، حيث يختلط صوت الريح بنبضات القلب، تبقى قصة جمال شهادة حية على قسوة الظروف، وأمل لا يموت في أعماق الروح. قصة طفلٍ غُرقت براءته في لحظة تدافع، لكنه ما زال يحمل في صدره شمس الغد، ينشد الأمان، ويصبو إلى السلام.

إقرأ أيضاً:

ومع كل دمعة سقطت على خدود جمال، ينبعث من قلبه شعاعٌ من الأمل لا ينطفئ، كزهرة برية تخرج من بين شقوق الصخر. ففي أعماق هذه المعاناة، تنمو قوة الحياة، ويُكتب غدٌ مشرقٌ يليق بأحلام الأطفال الذين يستحقون أن يكبروا في أمان وسلام.

فلنكن جميعًا صوتًا لألمهم، ويدًا تمدّ لهم العون، لنرسم معًا طريقًا نحو غدٍ تشرق فيه الشمس على أرواحهم الطاهرة، بعيدًا عن اللهب والدموع، حيث تزرع البراءة بذور السعادة، وتزهر الحياة بحب لا ينضب.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة