خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الاستاذ ابو العينيين: في الحقيقة، العالم كله يراقب ما يحدث في غزة، لكن يجب أن نقرّ بأنّ الإفراط في العقوبات وانهيار ما كان يسمى بالمجتمع الدولي قد أفرز الحالة الراهنة، ما نشهده اليوم ليس مجرد أزمة، بل إبادة جماعية وتطهير عرقي، يتم فيه استخدام التجويع كأداة حرب، في محاولة لفرض الاستسلام على شعب يمارس حقه في مقاومة الاحتلال وحقه في أن يكون له ممثلون وحكومته المستقلة.
اقرأ ايضاً
وتابع : توصيف ما يحدث لم يعد كافيًا؛ فقد تجاوزنا مرحلة التوصيف، إذا أردنا الوصول إلى حلول، علينا النظر إلى المشهد بواقعية تامة،إنّ عجز العالم أمام استخدام الولايات المتحدة فائض قوتها لدعم الكيان الصهيوني وتوفير الغطاء القانوني له، سيؤدي إلى تقويض كامل للمنظومة العالمية، وربما إلى انهيارها بشكل شامل، مع عواقب وخيمة على العالم أجمع.
واردف الباحث والاكاديمي قائلا: يعتقد البعض أنّه يمكن إصلاح هذا المشهد لاحقًا من خلال إعادة تأهيل وإصلاح الدول التي باتت مارقة، وفي مقدمتها الكيان الصهيوني. لكن في ظل الاختلالات الحالية، لا يبدو أن هناك أي أفق لإصلاح هذه المنظومة،نحن أمام انهيار كامل، لا مجال فيه للإصلاح، فمنذ عام 1945، ثم عام 1949، وُضعت معايير دولية تمنع استخدام التجويع كأداة حرب، وصُنِّف ذلك كجريمة حرب.،ورغم ذلك، ما يحدث في غزة اليوم هو استخدام متعمد للتجويع، كما تؤكد التقارير الواضحة والصريحة،استمرار هذا الوضع بهذه الطريقة يجعل من المستحيل إعادة تأهيل هذه المنظومة أو إصلاحها، خاصة إذا كان الهدف إنهاء المقاومة الفلسطينية.