الكوثر_ايران
غريب آبادي أوضح في تصريح للصحفيين بعد مشاوراته مع ممثلي عدد من الدول في مقر الأمم المتحدة، أن طهران، موسكو، وبكين تعمل دائمًا على توحيد مواقفها في القضايا الدولية الكبرى، وخاصة تلك المتعلقة بإيران داخل المحافل الدولية.
وأشار إلى أنه خلال يومين من زيارته لنيويورك، ألقى كلمتين أمام مجلس الأمن الدولي، تناول فيهما مواقف الجمهورية الإسلامية بشأن التهديدات التي تطال السلام والأمن الدوليين، إضافة إلى الملف الفلسطيني.
اقرأ أيضا:
وأضاف: "في الكلمة الأولى، ركزنا بشكل كامل على العدوان والهجوم المسلح الذي شنّه الكيان الصهيوني وأمريكا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذكّرنا مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمينها العام بمسؤولياتهم تجاه ذلك".
وتابع غريب آبادي قائلًا: "من المهم أن يعرف المجتمع الدولي ما جرى، ومن هو الطرف الذي نواجهه؛ كيان خطر يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. أما في موضوع فلسطين، فإن جرائم الكيان الصهيوني في غزة لا تزال مستمرة، وقد وصل الأمر الآن – للأسف – إلى ارتكاب مجازر ضد الأطفال عبر استخدام الجوع كسلاح. وقد ترأس وزير الخارجية الباكستاني الجلسات بصفته رئيسًا دوريًا لمجلس الأمن، ونحن بدورنا عرضنا موقفنا".
وكشف عن لقاءات جمعته بعدد كبير من ممثلي الدول، بينها أكثر من 110 دولة، ناقش خلالها العدوان الأخير ضد إيران، والطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني وأمريكا، كما تناول القرار 2231 وتطوراته، وقدّم تقريرًا إلى أعضاء الأمم المتحدة، موضحًا أهمية مجلس الأمن والجمعية العامة باعتبارهما من أبرز الهيئات التي تُبحث فيها القضايا الكبرى، مؤكدًا ضرورة توضيح موقف إيران للدول الأعضاء.
وأضاف أنه عقد اجتماعًا مع الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، ناقش فيه بالتفصيل ملفات متعددة منها: الاعتداء الأخير، القرار 2231، آلية "سناب باك"، وعلاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطرح خلال اللقاء توقعات طهران من هذه الدول. كما اجتمع مع "مجموعة أصدقاء الميثاق"، وهي مجموعة دول ذات توجهات متقاربة، حيث عقد معهم لقاءً وصفه بـ"الناجح"، مشيرًا إلى أنهم أصدروا بيانات متعددة دعمت إيران وأدانت العدوان.
كما عقد غريب آبادي اجتماعًا مشتركًا مع سفراء وممثلي روسيا والصين الدائمين في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الدول الثلاث تعمل على تنسيق مواقفها باستمرار في القضايا الدولية الرئيسية، لا سيما تلك المتعلقة بإيران. وأشار إلى أهمية استثمار هذه المنصات الدولية لإبراز مظلومية إيران، وكشف الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني، والتأكيد على المطالب المشروعة للجمهورية الإسلامية.
وشدد على ضرورة عدم السماح لأطراف نفذت هجمات مسلحة ضد إيران، بما في ذلك أراضيها ومنشآتها النووية، بأن تظهر بمظهر الضحية وتواصل تصوير إيران كتهديد. وأكد أن إيران حققت نجاحات مهمة في هذا السياق، حيث دانت غالبية المجتمع الدولي هذه الاعتداءات، واصفًا ذلك بالأمر البالغ الأهمية.
وفي ختام تصريحه، أشار مساعد وزير الخارجية إلى لقائه مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، حيث ناقش معه هذه الملفات إلى جانب العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن إيران ستواصل جهودها الدبلوماسية في مختلف المستويات والمنظمات الدولية.