شاركوا هذا الخبر

الحكومة الإيرانية: سنزيد الميزانية الدفاعية إذا اقتضت الحاجة

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني أن جزءاً من مطالب الصناعات الدفاعية قد أُدرج بالفعل في مشروع ميزانية عام 1404 (2025-2026)، وأضافت: "وبالطبع، فإن القضايا الضرورية الأخرى ستُعالج عبر قيادة القائد العام للقوات المسلحة، إذا استدعت الحاجة لذلك".

 الحكومة الإيرانية: سنزيد الميزانية الدفاعية إذا اقتضت الحاجة

الكوثر_ايران

وجاءت تصريحات مهاجراني خلال مؤتمرها الصحفي اليوم مع الصحفيين، الذي عُقد في مؤسسة صحيفة "إيران"، وقالت: "من هذا الموقع، أُجدد شكري العميق والصادق لجميع القوات المسلحة التي أظهرت جانباً بالغ الأهمية من الاقتدار، وأؤكد أن كل فرد من أبناء الشعب الإيراني يثمّن تضحيات هؤلاء الأعزاء".

اقرأ أيضا:

 

وأشارت مهاجراني في مستهل حديثها إلى رسالة الرئيس الإيراني مساء أمس إلى الإيرانيين المقيمين في الخارج، قائلة: "نحن نعيش في مرحلة تتطلب تماسكاً وطنياً أكثر من أي وقت مضى، ويجب ألا ننسى أصالة الهوية الإيرانية. فالشعب الإيراني صامدٌ بفضل هذه الأصالة، وقد أكد الرئيس أن الشعب هو المالك الحقيقي للبلاد. وعلى الرغم من كل الضغوط، فقد رأى العالم أن شعبنا وصل إلى درجة عالية من التماسك التاريخي، وأثبت أن لا قوة قادرة على التدخل في شؤونه".

وبشأن مقابلة الرئيس مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، قالت مهاجراني: "أكد الرئيس أن الشعب الإيراني عريق الجذور، وأنه يرفض الحروب ويسعى دوماً للحوار القائم على الاحترام المتبادل. وأقول هنا: فلنحذر من صبّ الماء في طاحونة العدو، ولنكن يقظين حتى لا نقع في التشتت".

وفيما يتعلق بإجراءات الحكومة خلال الحرب ذات الأيام الـ12 وبعدها، أوضحت أن "اجتماع مجلس الوزراء عُقد بالتزامن مع بداية الحرب، وتم تسيير الأمور عبر أربع مجموعات عمل لتجنّب تعطّل شؤون البلاد واحتياجات الشعب. وقد أُديرت الأوضاع بشكل يحافظ على احتياطاتنا الاستراتيجية دون مساس، فيما واصل الكادر الطبي تقديم خدماته بلا توقف، كما نشكر الأعزاء في الدفاع الجوي على جهودهم".

وأضافت مهاجراني: "خلال الحرب وبعدها، أوضحنا للعالم أننا لا نسعى للحرب، لكننا لن نقبل بالظلم أبداً".

كما كشفت عن مصادقة مجلس الاقتصاد بالأمس على استثمار جديد لإنتاج 250 ألف برميل نفط يومياً، بالإضافة إلى الموافقة على مشاريع استثمارية في مجال الطاقة الشمسية، مؤكدة أن "الحكومة لديها برامج جادة لتفعيل التعاون مع القطاع الخاص، وتسعى لإشراكه بشكل أوسع في التنمية".

وفي هذا السياق، أضافت: "لدينا حزم وبرامج خاصة لدعم الصناعات والمصنعين وكل العاملين في مجال الإنتاج".

أما بخصوص تسهيل الزيارات لمراسم أربعين الإمام الحسين (ع)، فأشارت إلى أن "هذه الزيارة تجري منذ سنوات، وتعمل الحكومة حالياً على تأمين الطرق المؤدية إلى المنافذ الحدودية، كما تواصل تقديم الخدمات للزائرين".

وردّاً على سؤال حول تقدير الخسائر الناجمة عن الحرب ذات الـ12 يوماً، قالت مهاجراني: "مرحلة تقييم الأضرار لم تكتمل بعد، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسة، ولا حاجة في الوقت الراهن لتعديل ميزانية هذا العام".

وفي ختام المؤتمر، وضمن ردّها على سؤال مراسل تسنيم حول خطط الحكومة لتعزيز القدرات الدفاعية ودعم القوات المسلحة بعد الحرب، شددت المتحدثة باسم الحكومة على أن "القوات المسلحة أظهرت قوة ردع واقتداراً حقيقياً، وكل أبناء الشعب الإيراني يثمّنون جهودهم. وقد أُدرجت بعض مطالب الصناعات الدفاعية ضمن ميزانية 1404، والمواضيع الأخرى التي قد تظهر سيتم متابعتها من خلال قيادة القائد العام للقوات المسلحة، إذا اقتضت الضرورة".

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة