الكوثر_لبنان
في أجواء عاشورائية تعبّر عن التزام المقاومة بخطّ كربلاء، جدد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، تمسك المقاومة في لبنان بخيار الدفاع والثبات، مؤكداً أن "هذا الدفاع سيستمرّ لو اجتمعت الدنيا بأسرها"، وأن تحرير الأرض هو "واجب شرعي ووطني"، مهما طال الزمن أو كثرت التضحيات.
وفي ختام المسيرة العاشورائية المركزية التي أقيمت في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، قال الشيخ قاسم إن "حضور الشعب هذا العام في المجالس والمسيرات والمضائف واللطميات كان لافتًا ومميزًا بشكل غير مسبوق"، وهو تعبير واضح عن التمسك بثقافة المقاومة والوفاء لدماء الشهداء ونهج الإمام الحسين (ع).
وأضاف: "كيف يُطلب منّا ألا نقف بهذه الصلابة والعدو ما زال يعتدي ويحتل؟ كيف يُطلب منّا أن نسكت وعدونا يقتل ويقصف ويتوغل؟"، مشدداً على أن "جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة، ولن تحرم منها الأجيال القادمة، لأننا أبناء مدرسة الإمام موسى الصدر، وتحت راية السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة".
ورفض الشيخ قاسم أي حديث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن "لبنان لن يكون جزءًا من شرعنة الاحتلال"، وأن المقاومة ترفض الذل، و"خيارنا هو الخيار الحسيني... هيهات منا الذلة".
كما أشار إلى أن "العدو الصهيوني تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار بآلاف الخروقات، وإن أي تهديد باتفاق جديد لا يعني القبول بالاستسلام، بل يجب أن يُقال للعدوان: توقف". مضيفًا: "المقاومة هي الحل، أما وجود الكيان الصهيوني، فهو المشكلة والكارثة".
وأكد الشيخ قاسم أن "حزب الله جاهز للمرحلتين: السلم أو الدفاع، فكما نحن مستعدون لبناء الدولة والاستقرار، نحن أيضاً مستعدون للمواجهة إن اقتضى الأمر". واشترط لذلك أن "يتوقف العدو عن عدوانه، ينسحب من الأراضي المحتلة، يطلق سراح الأسرى، ويبدأ إعمار ما دمّره".
واختتم كلمته بتجديد العهد باسم المقاومة، قائلاً: "نحن رجال الميدان، لا نُهزم، ولن نتخلّى عن كرامتنا وحقوقنا، وإن خُيّرنا بين السلة والذلة، فجوابنا: هيهات منا الذلة".