الكوثر_فلسطين
قال نائب الممثل الخاص لليونيسف في فلسطين، ماجد أطوال، إن "آلاف الأطفال في غزة يعانون من سوء تغذية خطير نتيجة استمرار الحصار ونقص الوقود والمياه"، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع تعيق قدرة المنظمة على إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
وأكدت اليونيسف أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا في مختلف مناطق غزة، وأن ما يقارب 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، في ظل تعمّد الاحتلال استهداف مقومات الحياة، وحرمان الأهالي من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وفي اليوم الـ637 من حرب الإبادة على غزة، استُشهد 107 فلسطينيين منذ فجر يوم الخميس، بينهم 51 مدنيًا كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في مشاهد باتت تتكرر تحت أعين العالم دون ردع أو مساءلة. وقد شملت الغارات مناطق متعددة من القطاع، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويعمق معاناة السكان المحاصرين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملات التصعيد، حيث قتلت مسنًا فلسطينيًا في طولكرم، واعتقلت العشرات خلال مداهمات طالت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية.
وفي سياق التهجير القسري، أُجبرت عائلات فلسطينية على مغادرة تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتوسيع الاستيطان.
وتستمر هذه الجرائم وسط صمت دولي مطبق، في وقت تتعالى فيه أصوات المنظمات الحقوقية والإنسانية للمطالبة برفع الحصار عن غزة ووقف المجازر بحق المدنيين، لا سيما الأطفال، الذين يشكّلون الفئة الأكثر تضررًا من هذا العدوان المستمر منذ أكثر من 21 شهرًا.