شاركوا هذا الخبر

طارق عبود: الكيان الصهيوني يسعى لتهجير الفلسطينيين | قضية ساخنة

تحدث الدكتور طارق عبود، الأكاديمي والباحث السياسي، عن مستقبل قطاع غزة في حال توقف إطلاق النار، مشيرًا إلى غياب أي رؤية واضحة من قبل الكيان الصهيوني أو حلفائه حول شكل الحكم والإدارة القادمة في القطاع.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

وقال الدكتور عبود إن السؤال "ماذا بعد الحرب؟" لم يتمكن الكيان الصهيوني من الإجابة عليه، ولا حتى الولايات المتحدة الأميركية، موضحًا أن هناك مقترحات ضبابية عن إرسال قوات عربية لتحلّ محل قيادة حماس، أو إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، دون وجود خطة واقعية قابلة للتطبيق.

وأشار إلى أن حماس ليست فقط مقاومة مسلحة، بل إن المجتمع الغزي متماهي معها فكريًا وعقائديًا في مشروع المقاومة، وهذا ما يجعل مسألة إزاحتها أمرًا غير واقعي. وأضاف: "الحديث عن ضابط يقود مرحلة انتقالية، أو عن صيغة مؤقتة، هو مجرّد تسويق إعلامي، لأن لا أحد يمتلك تصورًا حقيقيًا لما بعد الحرب."

وأكد الدكتور عبود أن الهدف الأساسي للكيان الصهيوني هو تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن هذا الطرح ليس جديدًا، بل عبّر عنه دونالد ترامب سابقًا عندما تحدث عن "نقل السكان إلى أماكن آمنة" وتحويل غزة إلى مشروع مختلف بالكامل في خريطة الشرق الأوسط.

وأضاف أن القاسم المشترك بين جميع مكونات المؤسسة الصهيونية، سواء يمينًا أو يسارًا، هو التخلص من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معظم الحروب التي شنّها الكيان الصهيوني ضد العرب، وقعت في عهد حكومات كانت تُصنَّف يسارية، وليست فقط يمينية متطرفة.

وختم الدكتور عبود حديثه بالقول إن الشعب الفلسطيني، رغم المجازر والدمار، يقدّم مقاومة أسطورية في وجه آلة القتل والإبادة، مؤكدًا أن المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات واسعة، في ظل غياب أي مشروع واضح لحكم غزة بعد الحرب.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة