شاركوا هذا الخبر

السفير الايراني في روسيا: سنواصل برنامجنا النووي السلمي

أكد السفير الايراني لدى روسيا كاظم جلالي أن إيران ستواصل برنامجها النووي السلمي، قائلاً: لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية، ولكن لا يمكننا حرمان أجيالنا القادمة من التكنولوجيا النووية السلمية.

 السفير الايراني في روسيا: سنواصل برنامجنا النووي السلمي

الكوثر_ايران

جلالي وفي مقابلة مع قناة روسيا 24 بان المعرفة النووية لا تُقصف.

وتابع قائلا:  أنتم تعلمون أن خطة الخداع قد نُفِّذت. هذا يعني أننا اتفقنا مع الأمريكيين على استمرار المفاوضات، وكان من المفترض أن نجري مفاوضات في مسقط يوم الأحد (أي بعد يومين من العدوان الإسرائيلي)، لكن للأسف، هاجمتنا إسرائيل فجر الجمعة، وهذا العدوان يُظهر أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا على تنسيق وتنفيذ لهذه الخطة؛ وإلا، فإن القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية وشعبنا على أهبة الاستعداد للدفاع عن أنفسهما. لأننا كنا مُهددين بالفعل من قبل الكيان الصهيوني، وخاصةً أن هذا النظام كان يُهددنا منذ عام. كما ذكرتُ في البداية، كانت الفكرة الأولية لإيران هي إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة أولاً، وبعد المفاوضات ستتضح معالم العملية.

 وتابع السفير جلالي: برأينا، هناك عدة أطراف مسؤولة عن هذا الحادث، وكان هناك تقسيم للعمل بينهم؛ كان الأمريكيون أول من أبلغنا باستمرار المفاوضات، وكان من المقرر أن نتفاوض معهم. ثانيًا، كان هناك الأوروبيون الذين، من جهة، يقرعون طبول "العودة السريعة" للعقوبات، ومن جهة أخرى، هؤلاء الأوروبيون أنفسهم هم من رعوا القرار الجائر وغير المقبول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ثالثًا، هل أعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا تقريرًا غير لائق؟ لماذا أؤكد على أنه غير لائق؟ السبب هو أن المدير العام للوكالة، السيد غروسي، أدلى بتصريحات علنية مرتين بعد غزو إيران، قائلًا إنه لا يوجد لدينا دليل على أن إيران تتجه نحو امتلاك أسلحة نووية. في هذا الصدد، يجب سؤال السيد غروسي: لماذا لم تُدرج هذا في تقريرك ولم تكتب تقرير الوكالة بهذه الطريقة غير اللائقة؟

إذن، عمليًا، كان هناك تقسيم للعمل بين هذه المجموعات الثلاث لانتقاد إيران.

ولكن فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني؛ هناك نقطة بالغة الأهمية هنا وهي الغزو والعدوان السافر من قبل دولتين نوويتين على دولة غير نووية، بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة. ومع ذلك، من المثير للاهتمام للغاية أن نسأل لماذا لا ترى حكومات العالم المنصفة الكيان الصهيوني وهو ليس عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولكنه يمتلك أسلحة نووية. ان ايران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وقد قبلت نظام منع الانتشار والرقابة، وللوكالة الدولية للطاقة الذرية أكبر سيطرة وإشراف على برنامج الطاقة النووية السلمي الإيراني. في مثل هذه الظروف، فإن الولايات المتحدة، التي تمتلك أسلحة نووية، والتي تصادف أنها أول دولة في العالم تستخدم القنابل الذرية في ناغازاكي وهيروشيما، تنتهك إيران، العضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، بنظام أسلحة نووية آخر ليس عضوًا في المعاهدة أيضًا، وتزعم أننا نفذنا هجومًا استباقيًا حتى لا تحصل على قنبلة نووية. هذا الادعاء سخيف، والأدهى من ذلك أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يُفترض بها، وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، أن تكون المدافعة عن الدول الأعضاء التي تسعى لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولا تسمح بشن هجمات على المنشآت النووية للدول الأعضاء، لم تُدن ولو لمرة واحدة هذا العدوان الصارخ وغير القانوني، الذي يُمثل قمة الظلم.

واكد السفير الايراني لدى روسيا ان ايران ستواصل برنامجها النووي السلمي بكل تأكيد. نحن لا نسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، ولكن لا يمكننا حرمان أجيالنا القادمة من التكنولوجيا النووية السلمية. سنبني محطات طاقة ونُجري عمليات تخصيب بالقدر الذي يُمكّننا من توفير الطاقة لمحطاتنا، وبالطبع، بناءً على ما قيل، فإن قصف المنشآت النووية السلمية من قِبل الأمريكيين تسبب في أضرار طفيفة، ولا يُمكنني تقييمها الآن. لكن النقطة الأساسية هي أننا نمتلك اليوم وفرة من المعرفة النووية وعلماء نوويين، ورغم استشهاد علمائنا على يد الصهاينة للأسف، فإن هذا العدوان غير القانوني لا يعيق تقدمنا، فكما أكدتُ، لدينا الكثير من العلماء، ولن يُخرج تدمير المنشآت وقصف أجهزة الطرد المركزي المعرفة النووية من عقولنا.

وباختصار، لا تدّعي ايران امتلاك قنبلة نووية، ولا تسعى إلى صنع أسلحة نووية، لكننا نعتبر حق استخدام التقنيات حقاً للبشرية جمعاء، وحقاً لأجيالنا الحالية والمستقبلية.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة