خاص الكوثر – أحكام الإسلام
وقال سماحته:"يوم الغدير هو يوم تاريخي في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك في مسيرة الأمة الإسلامية، لأنه اليوم الذي اجتمع فيه المسلمون من كل البلدان، في أجواء احتفالية ومؤتمرية استثنائية."
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وآله، وفي هذا اليوم، أطلق رسالة بالغة الأهمية وأسس لمفاهيم جوهرية تتعلق بمستقبل الأمة، مؤكدًا أن حادثة الغدير لا ينبغي أن تُختصر بجملة (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)، بل يجب فهمها ضمن سياق خطبة الغدير الكاملة التي تشمل محورين رئيسيين:
- محور العقيدة والرسالة الإلهية، وهو الأهم.
- محور التبليغ السياسي والقيادي، الذي يتمثل في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
وتابع سماحة الشيخ: "رسالتي إلى الشيعة قبل السنة: لا تجزئوا خطبة الغدير. للأسف البعض يسلط الضوء فقط على الشق الثاني من الخطبة، لكن الشق الأول يُعتبر هو الأساس، وهو الذي يعطي الشق الثاني قيمته الحقيقية."
كما دعا العلماء والخطباء والباحثين إلى: "قراءة خطبة الغدير كاملة، وتقديمها بقسميها، لأنها تُشكل خريطة طريق لحياة الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله."
وأوضح سماحته أن قضية الغدير متواترة في كتب الحديث، مؤكدًا أنه اختار في هذه المناسبة رواية من "السنن الكبرى" للإمام النسائي، لما فيها من وضوح وصحة السند. واختتم الشيخ أسد محمد قصير حديثه بالتأكيد على أن:"الغدير هو وصية النبي، التي أراد إيصالها إلى الأمة في آخر حجة له، لتكون مِشعل الهداية وخطة السعادة في الحياة الإسلامية بعده."