خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال سماحة الشيخ الجزائري: ان ما عاشتة الأمة في الفترة الأخيرة يمثل نموذجًا لوحدة مصغّرة امتدت من لبنان إلى اليمن، وهذه الوحدة تستند إلى بُعدين أساسيين: بعد معنوي غيبي، وبعد أرضي واقعي، فيما يخص البعد المعنوي، أن الساحات الموحدة آمنت بأهل البيت عليهم السلام كمرجعية معنوية، دون التطرق للبعد العقائدي أو الطائفي، ولا توجد مرجعية تُرفض من قِبل أي مسلم باستثناء التيار الوهابي، الذي لا يمثل سوى نفسه.
وأضاف ضيف البرنامج: أما فيما يخص البعد الأرضي، فان القوى المقاومة استطاعت تشخيص العدو الحقيقي، وهو الاستكبار الغربي المتمثل بالصهيونية في الكيان الصهيوني وأمريكا.
اقرأ ايضاً
واكد الشيخ فضيل الجزائري: هذه الساحات آمنت بمشروعها، وامتلكت مرجعية معنوية، وبصيرة واضحة في تحديد العدو، إضافة إلى إيمانها العميق بعدالة قضيتها، مما شكل ثلاثية استراتيجية يُبنى عليها.
واضاف الجزائري: الإمام الخميني رحمه الله كان من أبرز من سمّى هذا العدو بالاستكبار، وما يحدث اليوم هو توسّع كبير وغير متوقع لهذا الوعي، والذي كان مقتصرًا في السابق على فلسطين ولبنان، وامتد اليوم ليشمل العراق، إيران، اليمن، وربما مناطق أخرى.
واعتبر الشيخ الجزائري: هذا الامتداد هو انعكاس لوعي إلهي في الأمة، والعقبة الأبرز التي تعيق هذا التمدد هي الأنظمة الحاكمة المرتبطة بالنظام الدولي، والذي يقيّد حركتها ويمنعها من دعم هذا التوجه المقاوم.
وختم الاستاذ الحوزوي حديثه بالقول: ن هذه الأنظمة ما دامت خاضعة لهذا النظام الدولي، فإنها لن تسمح لهذا الوعي بالانتشار الكامل، رغم أن الشعوب مهيّأة ومستعدة لاحتضانه.