الكوثر_ايران
بقائي قال في مقابلة مع برنامج إذاعي، إن منتدى حوار طهران أُقيم استمرارًا لتقليد قديم يعود إلى ثلاثة أو أربعة عقود، حيث أُسّس هذا التقليد في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية، وكان يشمل سلسلة من الاجتماعات السنوية حول قضايا إقليمية مختلفة، منها الخليج الفارسي، وآسيا الوسطى، والقوقاز، وأفغانستان، وغيرها من المناطق المجاورة.
اقرأ أيضا:
وأشار إلى أن المنتدى هذا العام اتخذ شكلاً مختلفًا كمًّا ونوعًا، حيث جرى دمج الاجتماعات السابقة ضمن فعالية واحدة، وشارك فيه ممثلون عن أكثر من خمسين دولة من مختلف القارات، مع حضور بارز لدول المنطقة، بما في ذلك وزراء خارجية قطر وعُمان، وممثلون عن دول الخليج الفارسي والدول المجاورة.
وشدد بقائي على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المنتدى هو تعزيز الفهم والتفاهم المتبادل حول التطورات الإقليمية والدولية، موضحًا أن الهدف يتمثل في التأسيس لمنطقة قوية تضم دولًا تدرك مصالح بعضها البعض وتحترم بعضها البعض، وتسعى لتحقيق الأمن والسلام المستدامين.
وفي رده على تساؤلات حول تزامن عقد المنتدى مع زيارات مسؤولين أمريكيين إلى المنطقة وما أُثير من شائعات في هذا السياق، أوضح بقائي أن "منتدى حوار طهران" جرت برمجته منذ فترة طويلة، ويُعد من أهم الأنشطة السنوية للدبلوماسية الإيرانية، ويستلزم تحضيرًا طويلًا.
وأضاف أن إقامة المنتدى بحد ذاتها تدل على أن وزارة الخارجية تتابع، إلى جانب مسار المفاوضات، ملفات أخرى مهمة على نحو جاد، وتسعى لجمع الدول والمفكرين المهتمين بقضايا المنطقة والتطورات الدولية بهدف تبادل الآراء والخروج بمسار يخدم مصلحة المنطقة.
الدبلوماسية عملية مستمرة
أما عن النتائج الملموسة لهذا المنتدى، فأكد بقائي أن "الدبلوماسية عملية مستمرة، وثمارها تظهر أثناء العمل وبعده"، مشيرًا إلى أن تعزيز التفاهم بين الأطراف المشاركة كان من أبرز النتائج المحسوسة للمنتدى.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية إلى اللقاءات المثمرة التي جمعت وزير الخارجية الإيراني بنظرائه من قطر وعُمان على هامش المنتدى، قائلاً إن هذه اللقاءات شهدت مناقشات واضحة ومباشرة بشأن أحدث مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا.
وبشأن تصريح ممثل أفغانستان حول حصة إيران من مياه نهر هيرمند، أوضح بقائي أن هذا الملف هو من المطالب الثابتة في جدول أعمال طهران، لافتًا إلى أن ممثل أفغانستان أشار بدوره إلى الالتزامات الأخلاقية والدينية والإسلامية، وأكد على ضرورة تأمين حصة إيران المائية حتى في حال عدم وجود اتفاق رسمي.
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية عقد الجولة الخامسة من المفاوضات في إيطاليا، أشار بقائي إلى أن هذه الأنباء تداولتها وسائل الإعلام الغربية، مؤكدًا أنه "حتى هذه اللحظة، لم يُتخذ قرار نهائي في هذا الصدد"، موضحًا أن وزارة الخارجية العُمانية طرحت بعض المقترحات، "لكن إلى حين هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم، لم يُحدد زمان ولا مكان الجولة المقبلة بشكل نهائي".