شاركوا هذا الخبر

خطيب جمعة طهران: أمريكا مصدر انعدام الأمن في المنطقة

قال خطيب جمعة طهران المؤقت، حجّة الإسلام سيد محمد حسن أبوترابي فرد، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي العامل الحقيقي في زعزعة أمن المنطقة، وليس إيران، مشيرًا إلى أن الجرائم الإسرائيلية تُرتكب بتفويض ودعم أمريكي مباشر.

 خطيب جمعة طهران: أمريكا مصدر انعدام الأمن في المنطقة

الكوثر_ايران

أبوترابي فرد شدّد في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامعة طهران، على أهمية ملف التركيبة السكانية، واصفًا إياه بأنه "القضية الأهم في البلاد اليوم"، ومؤكدًا أنه كان موضع تركيز متكرر من قبل قائد الثورة الإسلامية.

وأضاف أن "الأسرة هي سر رقيّ المجتمع، والمرأة والرجل يؤديان دورًا محوريًا فيها"، مشيرًا إلى أن "النساء ركيزة في رفعة المجتمع"، ومؤكّدًا ضرورة الاهتمام بتعزيز دور الأسرة.

وأشار إلى أن انخفاض معدلات المواليد في إيران بلغ مستويات خطيرة تتطلب أن يكون موضوع السكان أولوية لدى جميع المؤسسات، داعيًا إلى خطوات جدّية لتصحيح الهيكل العمري للسكان، وتفعيل قانون "الشباب والسكان".

في الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس رئيسي

في الخطبة الثانية، استذكر أبوترابي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد آية الله السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، واصفًا الحادث بأنه "موجة حزن عميقة أصابت الشعب الإيراني"، مشيرًا إلى إنجازات الرئيس الراحل في مجالات السياسة الخارجية، والإصلاحات الاقتصادية، وإعادة هيكلة النظام النقدي.

وأضاف أن "رئيسي كان مثالًا في الحوكمة الأخلاقية والاقتراب من الناس"، وأن مشاركته الجماهيرية في جنازته تعكس هذا البعد. وتابع قائلاً: "إذا لم تكن الحوكمة على أساس الأخلاق، فهي ليست إسلامية. رئيسي سجّل معيارًا جديدًا في خدمة الناس"، مشيرًا إلى تجنّبه لخطابات الكراهية وترسيخه لنهج الحكمة في الحكم.

الردّ على تصريحات أمريكية

وفي جانب آخر من الخطبة، رد أبوترابي على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى بعض الدول العربية، واصفًا إياها بأنها "تحريف صارخ للحقائق" تهدف إلى تبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا:

 

وقال إن كيان الاحتلال، بدعم مباشر من أمريكا والغرب، ارتكبت أفظع المجازر، واغتصبت أراضي دول إسلامية، وانتهكت سيادة لبنان وسوريا واليمن"، مضيفًا أن "من الوقاحة أن يصف الرئيس الأمريكي إيران بأنها تهديد أمني للمنطقة".

وأشار إلى بيان صادر عن مكتب الحكومة الفلسطينية في غزة، يؤكد أن "الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 50 ألف مدني، بينهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، بدعم من الغرب". وتابع: "خلال وجود الرئيس الأمريكي في المنطقة، حُرِم سكان غزة من الحاجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وهناك 3500 طفل مهددون بالموت و25 ألف جريح بحاجة ماسة للعلاج والأدوية، وسط الحصار".

تاريخ طويل من التدخلات الأمريكية

وختم أبوترابي خطبته بالتأكيد على أن "أمريكا، منذ انقلاب 28 مرداد (1953) وحتى اليوم، لم تدخر جهدًا في التآمر على أمن إيران وسلامتها الإقليمية"، مشيرًا إلى دعمها لنظام صدام حسين، وفرضها أقسى العقوبات، وانتهاكها المستمر لحقوق الإنسان.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي وحدة الأمة الإسلامية إلى تعزيز القوة الإسلامية الجماعية، والتصدي لأطماع أمريكا في المنطقة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة